رغم أنباء اقتراب التوصل إلى تهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على خلفية عملية "عمود السحاب" العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، استمر تضارب الأنباء في الأوساط الفلسطينية، فرغم إعلان حركة الجهاد الإسلامي وعدد من المصادر الفلسطينية عن إعلان الهدنة مساء اليوم، نفت المصادر الإسرائيلية الرسمية صحة تلك الأنباء. وأكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن إسرائيل لم تجب حتى الآن على مقترح المبادرة التي قدمها الوسطاء المصريون، حيث أنه على الأرجح، فضلت القيادة الإسرائيلية الانتظار حتى وصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، لإسرائيل في إطار التفاهمات التي تهدف إلى التوصل لهدنة بين الطرفين. وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر مصرية وفلسطينية، قالت في تصريحات خاصة لها، إنه وقعت عدة عقبات في طريق إعلان الهدنة بين الطرفين، كان أولها إعلان الفلسطينيين بشكل أحادي الجانب عن اتفاق التوصل إلى هدنة، رغم عدم توقيعها رسميا، على الرغم من أن مصادر فلسطينية كانت أكدت أن الإعلان الرسمي عن الاتفاق لن يتم إلا في القاهرة، في مؤتمر صحفي يُعقد بحضور كافة الأوساط، والوسطاء المصريين. وذكرت "هاآرتس" أن الجيش الإسرائيلي سمح بنشر معلومات عن مقتل مواطن وجندي إسرائيلي تأثرا بانفجارات صواريخ "حماس"، وأن شاهد عيان قال إن "سقوط الصاروخ حدث بينما كان الجندي يقف في منطقة مفتوحة خارجة الغرفة المحصنة. وقال دييجو سيلفرمان، أحد سكان المنطقة، إن المستوطنة لم تتلق سابق إنذار بشأن الصواريخ الفلسطينية، قائلا: "ما رأيته اليوم لا يمكنني أن أنساه أبدا".