اصيب مصور التلفزيون الكويتي الصحفي محمد المبيض في قصف اسرائيلي الحق اضرارا مادية كبيرة بمكتب التلفزيون في مدينة غزة جراء قصف تعرض له المبنى الذي يقع فيه المكتب. وذكرت مصادر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا ان طائرات اسرائيلية اطلقت صواريخ عدة على مقر وكالة (شهاب) للانباء في الطابق ال15 في مبنى (الشروق) في مدينة غزة. واكدت ان هذا القصف ادى الى اصابة مصور التلفزيون الكويتي في قطاع غزة محمد المبيض بجراح طفيفة اضافة الى الحاق اضرار مادية كبيرة بالمكتب. وادى هذا القصف الى تدمير مكتب وكالة (شهاب) للانباء اضافة الى تضرر العديد من المكاتب الاعلامية في المبنى. ووقع هذا القصف بعد ساعات قليلة من قصف طائرات الاحتلال مكتب فضائية (القدس) في مبنى (شوا وحصري ) في مدينة غزة ما ادى الى اصابة ستة صحفيين بجراح.
9:46:50 AM
قال الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس ليل أمس السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال خلال اتصالات هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه مستعد لوقف إطلاق نار إذا أوقفت الفصائل الفلسطينية في غزة إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو تحدث مع أوباما وميركل خلال نهاية الأسبوع، وقال لهما إنه مستعد لوقف إطلاق نار إذا توقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، أن نتنياهو يتعرض لضغوط كبيرة جدا من جانب دول أوروبية هامة من أجل أن يوافق على وقف إطلاق نار بموجب مبادرة تقدمت بها مصر.
واضافت القناة أن أوباما يجري اتصالات مباشرة بهذا الشأن مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المتواجد في مصر ويشارك في دفع المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.
وقال موقع واللا الإلكتروني الإسرائيلي إن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تعتم وترفض التطرق رسميا إلى اتصالات حول وقف إطلاق لنار بوساطة مصر وروسيا والولايات المتحدة.
لكن الموقع نقل عن مسؤول سياسي حكومي رفيع المستوى، قوله إنه إذا تعهدت حماس بوقف إطلاق الصواريخ بشكل مطلق فإن إسرائيل أيضا سترد بالهدوء وتوافق على وقف إطلاق النار.
أصيب ستة صحفيين بجروح جراء غارة إسرائيلية فجر اليوم على مبنى يضم مكاتب إعلامية في وسط قطاع غزة. في حين قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس إنها لا تزال تحتفظ بقدراتها العسكرية رغم الغارات الإسرائيلية المكثفة.
وأصيب ستة صحفيين في القصف، مع مخاوف من أن يكون استهداف الصحفيين بداية لعمليات تسعى إسرائيل لإخفائها. وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفت عدة أهداف، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وقال شهود عيان إن الطائرات أطلقت صاروخين على المبنى مما أدى أيضا إلى إصابة عدد من المدنيين، فضلا عن إلحاق أضرار بالمبنى. كما أسفر القصف البري والبحري الذي تعرض له القطاع فجر اليوم عن استشهاد طفلين وإصابة عشرة أشخاص آخرين.
واستشهد خمسة فلسطينيين وأصيب أربعة آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية مساء السبت على وسط غزة، لترتفع حصيلة أمس السبت إلى 16 شهيدا، ويبلغ الإجمالي منذ الأربعاء الماضي 45 قتيلاً ونحو 398 جريحاً.
وحسب إحصائية مديرية الإسعاف في غزة فإن من بين ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية 11 طفلا وثلاث نساء وثلاثة مسنين. كما ذكر مسؤولون طبيون أن نصف الضحايا في غزة من المدنيين.
وقد قصفت طائرات إسرائيلية مباني تابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة عصر السبت، ومن بينها مبنى يضم مكتب رئيس الحكومة إسماعيل هنية. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الصواريخ الإسرائيلية دمرت المبنى الإداري لرئيس الحكومة الذي التقى فيه مع رئيس الوزراء المصري هشام قنديل يوم الجمعة الماضي.
كما استشهد الناشط في سرايا القدس -الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي- محمد ياسين مساء السبت متأثرا بإصابته في غارة على حي الزيتون بشرق غزة.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة تونس شرق غزة بالتزامن مع زيارة وفد تونسي يترأسه وزير الخارجية رفيق عبد السلام، كما أصيب أربعة فلسطينيين في غارة على رفح، واثنان في غارة على خان يونس، وأصيب شابان بجراح بين متوسطة وخطيرة في غارة إسرائيلية على شارع النفق بغزة.
حماس تتحدى
جاء ذلك بينما أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس أنها لا تزال تحتفظ بقدراتها رغم الغارات الإسرائيلية المكثفة.
وقال المتحدث باسم الكتائب في شريط فيديو إن هذه الجولة لن تكون الأخيرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن الكتائب نفذت منذ الأربعاء الماضي تسعمائة هجوم صاروخي على أهداف إسرائيلية، من بينها قواعد عسكرية ودبابات وحاملات جند ومهابط للطائرات.
وقال المتحدث إن خمسة ملايين إسرائيلي 'باتوا في مرمى النار' بعد استهداف كتائب القسام مدينة تل أبيب بقذائف صاروخية. وإن هجمات الكتائب الصاروخية استهدفت مواقع إسرائيلية بمعدل أكثر من عشرة أضعاف إبان عملية الرصاص المصبوب الإسرائيلية على غزة قبل نحو أربعة أعوام.
وعرض أثناء الكلمة شريط فيديو قال المتحدث أبو عبيدة إنه لعملية إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بينما كانت تحلق في أجواء قطاع غزة مساء الجمعة. وذكر المتحدث أن حطام الطائرة -التي أسقطت بصاروخ أرض/جو لأول مرة في تاريخ الصراع مع إسرائيل- سقط في بحر غزة.
وظهر في الفيديو إطلاق صاروخ أرض/جو موجه إلى هدف في الأجواء، وأعقب ذلك انفجار وغبار كثيف دون أن تكون صورة الطائرة واضحة للرؤية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي نفى إسقاط طائرة حربية في غزة، وقال إنها 'أكاذيب تروجها حماس'.
ذعر في تل أبيب
جاء ذلك في وقت واصلت فيه المقاومة إطلاق الصواريخ عبر الحدود، حيث سقط صاروخ على مبنى سكني في مدينة أسدود المطلة على البحر المتوسط ودمر عدة شرفات، وقالت الشرطة إن خمسة أشخاص أصيبوا.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء السبت قصف تل أبيب بصاروخ من طراز 'فجر 5'. كما سمع دوي انفجار مساء السبت في الضاحية الجنوبية من تل أبيب بعد إطلاق صفارات إنذار.
وجاء إعلان الكتائب في أعقاب تصريح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي بأن منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى اعترضت بعد ظهر السبت صاروخا أطلق من قطاع غزة باتجاه تل أبيب.
وقبيل اعتراض الصاروخ دوت صفارات الإنذار في تل أبيب، وسط حالة من الذعر. وكانت إسرائيل قد قررت نشر بطارية خامسة مضادة للصواريخ ضمن منظومة القبة الحديدية لم يكن مقررا أن تدخل الخدمة قبل 2013.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنه منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة أسقطت صواريخ القبة الحديدية 222 صاروخا، في حين سقط 26 صاروخا في مناطق مأهولة بالسكان. وفي هذا السياق، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على تعبئة ما يصل إلى 75 ألف جندي احتياط، ممهدا الطريق أمام احتمال عملية برية في قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أغلق الجيش الإسرائيلي الطرقات المحيطة بغزة وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة، كما قرر حشد مئات من جنوده وآلياته الثقيلة، بما فيها الدبابات والعربات المدرعة على طول الحدود مع القطاع.
في سياق متصل أعلن الرئيس المصري محمد مرسي وجود اتصالات تجريها القاهرة مع الحكومة الإسرائيلية والفلسطينيين بشأن الوضع في قطاع غزة، وقال إن هناك 'مؤشرات' على إمكانية التوصل قريبا إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين.
وتحدث مرسي -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور القاهرة ضمن نشاط دبلوماسي مكثف- عن 'مساع مع كل دول العالم لكي يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار من كلا الجانبين'. وأضاف 'هناك مساع حثيثة عبر قنوات التواصل مع الجانب الفلسطيني وأيضا الجانب الإسرائيلي'. وقال أيضا 'لا توجد ضمانات في هذا الإطار'.
وحذر مرسي من 'عواقب وخيمة' في حالة تنفيذ إسرائيل لهجوم بري على قطاع غزة، قائلا 'إذا حدث اجتياح بري كما يقولون فإن ذلك ينذر بعواقب وخيمة في المنطقة'.
وبدوره، قال أردوغان إن تركيا ترغب في أن ترى وقفا لإطلاق النار، مشيرا إلى أن 'القوى العالمية لا تتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية'. وأضاف 'الطرف الذي يملك القوة الطاغية واضح'.
الهدنة وشروطها
جاء ذلك وسط تكهنات أشارت إليها رويترز بأن مسؤولا إسرائيليا قد يتوجه إلى القاهرة لتوقيع اتفاق هدنة. وقد ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية -نقلا عن مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طلب عدم كشف اسمه- أن الحركة لن تقبل أي هدنة من دون ضمانات، مشيرا إلى أن مصر لم تعد قادرة على إعطاء هذه الضمانات.
وقال إن حماس توصلت عبر الوساطة المصرية إلى تفاهم على هدنة يوم الاثنين الماضي، لكن تم خرقها خلال 48 ساعة باغتيال القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري.
وفي هذا السياق، عقد في القاهرة اجتماع بين مدير الاستخبارات المصرية اللواء محمد رأفت شحاتة ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفد المرافق له.
وقالت مصادر قريبة من الاجتماع إن حماس أكدت للجانب المصري اشتراطها أن تكون أي هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي متبادلة ومتزامنة، وأن تقترن بتعهدات إسرائيلية بعدم تكرار الاغتيالات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
كما التقى مشعل في القاهرة بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث بحثا الأوضاع في غزة وسبل وقف التصعيد الإسرائيلي.
وكان أمير قطر قد التقى في وقت سابق الرئيس المصري لبحث الوضع في غزة. وثمن أمير قطر الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي، وأعلن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة.
الجامعة العربية
في غضون ذلك وفي القاهرة أيضا، دعت جامعة الدول العربية في ختام اجتماعها الطارئ مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الوضع بغزة. وعبرت عن استيائها من عدم توصل هذا المجلس إلى وقف لإطلاق النار.
ودعت الجامعة إلى وقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وإحالة المسؤولين الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية لمقاضاتهم على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن الدول العربية ستعيد النظر في مبادرة السلام العربية لأنها لم تقدم شيئا. ودعا أيضا إلى إعادة النظر في اللجنة الرباعية التي تبدو بلا جدوى، كما قال.
وكان رئيس الوزراء وزير خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد قال إن اجتماعات الجامعة العربية أصبحت 'مضيعة للمال العام وللوقت'، ودعا وزراء الخارجية العرب إلى اعتماد الصراحة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعدم إطلاق الوعود التي لا يمكن تحقيقها.
أما وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو فقال إن بلاده لن تغلق معبر رفح، وستقدم كل ما بوسعها لدعم غزة.
وقد أيد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية مساعي مصر لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وقرر تشكيل لجنة وزارية لزيارة غزة.
من ناحية أخرى، شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- على ما وصفته بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بينما اتفقت معه على 'أنه يتعين الاتفاق على وقف كامل لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن لتجنب مزيد من إراقة الدماء'، حسب ما قاله مكتبها.
وفي محادثات هاتفية مع الرئيس المصري محمد مرسي، حثت ميركل مصر على مواصلة القيام بدورها المهم كوسيط، ودعت الجماعات الفلسطينية إلى 'الوقف الفوري لهجماتها ضد إسرائيل'.