أعلنت مصادر طبية فلسطينية صباح اليوم الخميس ان ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في غارة إسرائيلية جديدة استهدفت دراجة نارية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، مما يرفع عدد الشهداء إلى 11 منذ أمس الاربعاء وحوالي 100 جريح، فيما قصفت المقاومة المستوطنات بوابل من الصواريخ موقعة عشرات المستوطنين جرحى، وطالت بعض الصواريخ تل أبيب. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اغتال الاربعاء أحمد الجعبري القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في غارة على قطاع غزة في تصعيد دفع القاهرة إلى سحب سفيرها لدى تل أبيب في حين أكدت واشنطن تضامنها مع إسرائيل "في حقها في الدفاع عن النفس ضد الارهاب" على حد قولها.
ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي 60 غارة جوية على الاقل على قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو- الذي يخوض حملة للانتخابات التشريعية المقررة في 22 يناير القادم: "اليوم وجهنا رسالة واضحة إلى حماس وباقي المنظمات الإرهابية، وإذا ما اقتضى الأمر فإننا على استعداد لتوسيع العملية". ولاحقًا قررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة السماح إذا اقتضت الحاجة ومع موافقة وزارة الدفاع بحشد وحدات من الاحتياطيين"، وهذا الاستدعاء ليس تعبئة عامة كما أوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
واكدت كتائب القسام "قصف مواقع العدو ب 100 صاروخ كرد أولي على الجريمة". كما أعلنت أيضا مسؤوليتها عن إطلاق نحو عشرين صاروخ كاتيوشا وعدد من صواريخ جراد على إسرائيل".
وقالت كتائب القسام في بيان لها الليلة الماضية: إنها "قصفت تل الربيع (تل ابيب) بعدة صواريخ محلية الصنع"، محذرة من ان "القادم أعظم".
وأضافت ان "على العدو المجرم الذي بدأ المعركة بالغدر ان ينتظر الضربات القادمة والأيام السوداء التي أعدتها لهم كتائب القسام".
كما اعتبرت القسام ان "اغتيال القائد الكبير أحمد الجعبري بداية لحرب التحرير ونذير شؤم على بني صهيون".
إلا ان الجيش الإسرائيلي أكد عدم سقوط أي صواريخ في تل أبيب. كما أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي وعدد من الفصائل الفلسطينية إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل في "إطار الرد على العدوان" الإسرائيلي. إلى ذلك اعترفت إسرائيل بمقتل جندي وإصابة آخرين باستهداف بارجة في بحر غزة.