انتخابات سوريا قررت السلطات السورية تمديد فترة الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية لينتهي التصويت الساعة الثانية عشرا ليلا وحتى آخر ناخب. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي " الإخبارية والتي أوردت النبأ مساء اليوم الثلاثاء أن هذا القرار الذي أصدرته اللجنة القضائية العليا للانتخابات ، جاء بسبب الاقبال الشديد على مراكز الاقتراع. كان الآلاف من السوريين اصطفوا في المناطق الخاضعة للحكومة السورية للادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تضم ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي للبلاد بشار الأسد وماهر حجار و حسان النوري. وقال ماهر حجار المرشح للرئاسة في سوريا ، في وقت سابق اليوم ، إن الانتخابات رسالة لكل من يريد سفك الدم السوري وتخريب وتدمير سورية ولكل هؤلاء الذين كانوا يتحدثون باسم الشعب بأننا أصحاب الصوت الحقيقي ومن يرد أن يتحدث باسمنا فلن نسمح له ولا نريد لأحد أن يكون وصيا علينا". وذكرت " بي بي سي " أنه في أحد مراكز الاقتراع في دمشق، رفض بعض الناخبين الاقتراع خلف الحواجز وقاموا بتسويد البطاقات علنا معلنين اختيارهم للأسد. وفي نفس مركز الاقتراع في فندق داما روز في العاصمة دمشق وفرت لجنة الانتخابات صندوقا به بالدبابيس لمن يرغب في ثقب إصبعه والتصويت بالدم بدلا من الحبر. . وشهدت دمشق اجراءات أمنية مشددة، حيث قامت قوات الأمن بعمل سلسلة من الحواجز ونقاط التفتيش حول المدنية وبداخلها. وتأتي الانتخابات في وقت تعاني فيه البلاد من حرب أهلية مدمرة قتل فيها 160 ألف شخص على الأقل، ثلثهم على الأقل من المدنيين. كما أدت الحرب إلى تشريد الملايين وتحويلهم إلى لاجئين.. وسيجري التصويت فقط في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية، في حين ان المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، وخصوصا في شمالي وشرقي البلاد، فإنه لن يكون هناك مراكز اقتراع . ويخوض السباق امام الأسد سياسيان غير معروفين هما حسان النوري وماهر حجار.. ووفقا لبيانات وزارة الداخلية السورية، فإن 15 مليون ناخب سوري يتوزعون على نحو 9 الاف مركز اقتراع سيصوتون في هذه الانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي يعيش فيها، بحسب خبراء. وتصف المعارضة هذه الانتخابات ب "المخزية"، بينما يرى محللون بأن السلطات السورية تمادت بالدعوة لهذه الانتخابات في خطوة تعتقد بأنها تعالج الأزمة التي تعاني منها البلاد .. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة ال 7 صباحا وتغلق في الساعة 12 ليلا .. ويحق لما يقدر بنحو 8. 15 مليون سوري التصويت في 9601 مركز اقتراع على مستوى البلاد، وفقا للأرقام الرسمية. ووصف وزير الخارجية الامريكي جون كيري الانتخابات الرئاسية السورية بانها إهانة ومهزلة ، فيما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنها انتخابات مزعومة ونتائجها معلنة مسبقا ، ورأت بريطانيا انه لن تكون للانتخابات أي قيمة – على حد وصفها .. وفي سياق متصل، اعتبرت الأممالمتحدة أن إجراء الانتخابات سينسف الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.