اشعل شابان من اقليم التيبت النار في نفسيهما في شمال غرب الصين، فلقي أحدهما مصرعة في حين أصيب الاخر بحروق بالغة، كما أعلنت وكالة انباء الصين الجديدة، وذلك في حلقة جديدة من مسلسل المحاولات اليائسة للانتفاضة على الحكم الصيني لهذه المقاطعة. والشابان البالغان من العمر حوالي عشرين عاما، اضرما النار في نفسيهما في ولاية كينغهاي. ويعمل الناجي نجارا مهاجرا، ويتحدر من ولاية سيشوان المجاورة التي شهدت طوال عام محاولات عديدة لمواطنين للتضحية بانفسهم. وأعلنت الوكالة وفاة الضحية الثاني الذي يعمل راعيا. وقد عرفت عنهما منظمة الدفاع عن مواطني التيبت على انهما نوانغ نورهال (22 عاما) وتنجين كالدروب (24 عاما). ورفض مسؤول محلي التعليق على هذه الحوادث التي جرت في مقاطعة شيندة، في حين لم يتوافر الاتصال مع الشرطة المحلية. ويشكو عدد كبير من مواطني التيبت من القمع الذي يمارس على ديانتهم وثقافتهم ومن ما يعتبرونه تنامي نفوذ اتنية “هان”، التي ينتمي اليها أكثرية سكان الصين. وترفض الصين هذه الاتهامات وتصف الزعيم الروحي لبوذيي التيبت، الدالاي لاما المنفي في “داراماسالا” في شمال الهند، ب”الانفصالي الخطير”. وقضى حرقا أو حاول اضرام النار في جسده 40 من مواطني التيبت على الاقل، أكثريتهم من الرهبان البوذيين، وذلك منذ أذار/مارس 2011 في مناطق تيبيتية صينية.