بشار الأسد قال عبدالحليم خدام، النائب الأسبق للرئيس السوري، إن "السوريين لن يدعموا ترشح بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب المجازر التي ارتكبها ضد شعبه"..مشيرا إلى أن ترشح الأسد لهذه الانتخابات يعد في حد ذاته بمثابة تحد للمجتمع الدولي. وشكك خدام – في تصريح لصحيفة (المقر) الأردنية الإلكترونية نشرته اليوم الجمعة – في إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا لأن أن أغلب المناطق السورية تشهد قتالا عنيفا بين المعارضة والنظام، قائلا إن "سوريا سوف تحرر ولو بعد سنوات". وحمل المجتمع الدولي المسئولية إزاء ما يحدث من معاناة للشعب السوري، فيما حمل روسياوإيران المسئولية بسبب استمرار دعمهما لنظام دموي قتل وشرد الملايين من السوريين..مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الطائفة العلوية لن تستمر في دعم الأسد مستقبلا بحكم نظرتها لتطورات الوضع في سوريا والتي لن تكون في صالحها. وكانت المحكمة الدستورية العليا في سوريا قد أعلنت يوم الأحد الماضي قبول ثلاثة طلبات ترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو من بين 24 طلبا وهم حسب تسلسل قيد طلباتهم : النائب في مجلس الشعب ماهر عبدالحفيظ حجار، الوزير السابق حسان عبدالله النوري، بشار حافظ الأسد..فيما رفضت باقي طلبات الترشح المقدمة والبالغ عددها 21 طلبا بالنظر إلى عدم استيفائها الشروط الدستورية والقانونية. ويشكل رحيل الأسد عن السلطة مطلبا أساسيا للمعارضة والدول الداعمة لها حيث حذرت الأممالمتحدة ودول غربية النظام من إجراء الانتخابات ، معتبرة أنها ستكون "مهزلة" وذات تداعيات سلبية على التوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011. ورأت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث باسمها جاي كارني أن الانتخابات المقررة تمثل محاكاة ساخرة للعملية الديمقراطية لا مصداقية لها وتقوض النتائج التي توصلت إليها مباحثات جنيف في حين أعرب الاتحاد الأوربي عن أسفه لإجراء الانتخابات معتبرا أنها ستفتقد لأدنى مصداقية مع استمرار الحرب الدامية في البلد..أما الدعم الرئيسي لإجراء هذه الانتخابات فهما إيرانوروسيا الحليفان الرئيسيان للنظام السوري. وكان الأسد – الذي يحكم سوريا منذ عام 2000 عندما توفي والده والذي يواجه تمردا مسلحا ضد حكمه منذ أكثر من ثلاث سنوات – قد قال في مقابلة مع قناة (الميادين) العربية مؤخرا إنه "لا يرى أي مانع من ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة".