تتعرض المرأة بشكل عام يوميا الي العنف و هناك إحصاءات نشرت خلال عام 2013 تشير إلى أن 25% من النساء يتعرضن للعنف الجسدى من بينهن 63% يتعرضن لعنف شديد أدى لإصابات خطيرة". ومن 33 إلى 35% من النساء يتعرضن لعنف نفسى، و7% لعنف جنسى، فيما تعرضت 7% من النساء للضرب على البطن، و11% تعرضن للعنف أثناء الحمل. أعربت نضال الأشقر، ممثلة لبنانية وناشطة فى حقوق المرأة، عن سعادتها للبدء فى مواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة "بخجل أقل وقيد أقل" على الرغم من صعوبته وخطورته. ورأت الأشقر أننا "نعاصر فى عالمنا العربى حالة مأساوية أو بلغة المسرح تراجيديا حقيقية، فالمرأة العربية تواجه التمييز والعنف بكل أشكاله، بهدف قمعهن وإسكاتهن، إضافة إلى المأساة التى تتعرض له اللاجئات و النازحات، وهو الاتجار بالبشر باسم الزواج وهو ليس إلا عملية بيع و شراء". وتقدم إحدى الدراسات، "مكافحة العنف ضد المرأة فى المنطقة العربية، جهود متعددة القطاعات"، عرضاً أولياً للخدمات والبرامج المقدمة للناجيات من العنف ضد المرأة فى البلدان الأعضاء فى الإسكوا، وتنظر فى طبيعة الانظمة المختلفة الموجودة فى هذه الدول لحماية الناجيات من العنف وتزويدهن بالخدمات التى يحتجنها. فحق المرأة بحياة خالية من العنف بكل أشكاله ليس إلا حق إنسانى، ولكن غالباً ما يتم تناسيه خصوصاً فى ظل المجتمعات التى تشهد حروبا وفقرا وظروفا اجتماعية واقتصادية سيئة". من جهتها، أوضحت لانا بيدس، مسئولة أولى للشئون الاجتماعية فى مركز المرأة التابع للأمم المتحدة، أن "هناك امرأة من أصل 5 نساء ضحية للاغتصاب، أو لمحاولة الاغتصاب فى حياتها، وأن من بين كل ثلاث نسوة تتعرض واحدة على الأقل فى حياتها للضرب أو الإكراه على الجماع، إلى جانب خضوع أكثر من 130 مليون فتاة وامرأة خضعن للختان خصوصاً فى أفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط". و تشيرالإحصاءات ايضا إلى أن هناك أكثر من 70% من النساء فى العالم يتعرضن للعنف فى حياتهن، ويتعرض ما بين 500 ألف إلى 2 مليون من الأشخاص سنوياً للاتجار بهم، وتمثل النساء نحو 80% منهم، ما دفع "اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا" (الإسكوا) بأن تطلق 3 دراسات حول العنف ضد المرأة فى المنطقة العربية للعمل على مكافحته. وتهدف هذه الدراسات، التى أعدها "مركز المرأة" فى الأممالمتحدة، إلى إرساء الأسس المعرفية، وتقديم المعلومات الشاملة عن ظواهر "العنف الخطيرة" التى تتعرض لها المرأة العربية من كل الأجيال وفى كل مرافق الحياة.