أكدت كاثرين آشتون -الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى- فى اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة التزامهم بأن يحولوا دون العنف ضد المرأة، ويجب أيضا توفير سبل الوصول للفرص الاقتصادية للمرأة لضمان مشاركتها المتساوية فى الحياة العامة، وإلغاء القوانين والممارسات التى تؤدى إلى مواصلة التمييز ضدها و لضمان أن المنازل والمكاتب والشوارع والمدارس أماكن آمنة للنساء والفتيات بقيادة هذا العمل. وأضافت: جعلنا من الحماية ضد العنف على أساس الجنس إحدى السمات الأساسية لاستراتيجية حقوق الإنسان التى يصوغها الاتحاد الأوروبى. كما أفسحنا المجال لتعاون أكبر بين الاتحاد الأوروبى والأممالمتحدة فى هذا الملف. والنساء والفتيات على وجه الخصوص مستهدفات وضعيفات فى مواقف الصراع، ولهذا فقد جعلنا مكافحة العنف على أساس الجنس إحدى أولويات بعثات الاتحاد الأوروبى العسكرية والشرطية. وعلى سبيل المثال، فإن بعثة الاتحاد لدى كوسوفو مشتركة بالفعل فى تحقيقات قضايا الاغتصاب فى الحروب وفى تقوية الحرب ضد الاتجار بالبشر. وبالإضافة إلى ذلك، ينفق الاتحاد 4 ملايين يورو للحد من العنف ضد المرأة فى مصر. وأكدت آشتون القضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة والحيلولة دونها فكرة أساسية ذات أولوية للجنة الأممالمتحدة بشأن منزلة المرأة فى جلستها السابعة والخمسين والتى سوف تعقد فى مارس 2013 وسيعمل الاتحاد الأوروبى على ضمان نجاح عمل اللجنة.
وأشار الاتحاد الأوروبى إلى أن العنف هو إساءة للمعاملة كل يوم على النساء من كافة المستويات الاجتماعية، وتبلغ سبع من كل عشر سيدات حول العالم عن تعرضهن للعنف فى فترة ما من حياتهن. والعنف لا يعرف حدودا جغرافية، أو ثقافية، أو اجتماعية، أو اقتصادية، أو تعليمية. إنه ظاهرة تؤثر فى كل المجتمعات وتأخذ أشكالا عديدة مروعة تتراوح ما بين التحرش الجنسى، وختان الإناث، والزواج القسرى، وجرائم القتل دفاعا عن الشرف. ويمكن القول إن العنف ضد المرأة هو أكثر أشكال انتهاك حقوق الإنسان انتشارا فى زماننا؛ وأنه انتهاك يودى بحياة ملايين الضحايا ويتسبب فى آلام جسدية ونفسية رهيبة.