أكد تقرير أن مشروعا موله الاتحاد الأوروبي في القارة الافريقية نجح في انقاذ عدد كبير من الفتيات في ألاف المجتمعات السكانية في مصر والسودان واريتريا واثيوبيا والسنغال من التعرض للختان. وقال التقرير حول هذا المشروع الذي نفذه الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) إن المشروع ساعد في تغيير اتجاهات ألاف العائلات والمجتمعات السكانية في تلك الدول ووضع حدا لممارسات تقليدية ضارة مثل ختان الاناث. وأضاف التقرير الذي وزعته بعثة الاتحاد الاوروبي بأديس أبابا اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة أن المشروع ساعد في دفع التعليم وتعزيز الوعي وان الفتيات في الاف المجتمعات السكانية في كل من مصر والسودان واريتريا واثيوبيا والسنغال لم يعدن عرضة لهذه الممارسة. وقال التقرير إن الاتحاد الاوروبي سجل نتائج قوية في برامجه ومشروعاته التي تدعم المساواة بين الجنسين والحرب ضد الممارسات التقليدية الضارة مثل ختان الاناث مشيرا الى أن هذه الممارسة بالرغم من انها مازالت منتشرة في تلك الدول، الا أنها تراجعت في الفترة بين عام 2000 و 2005 من 80 الى 74 في المئة. وذكرالسفير خافيير مارشال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بأديس أبابا في التقرير"لقد ألزمنا أنفسنا بمراعاة المسائل التي تتعلق بالنوع في كل مشروعاتنا وبرامجنا، وخاصة المرتبطة بتشجيع المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة". وأضاف أن الصندوق الأوروبي لمنظمات المجتمع المدني انفق في اثيوبيا خلال 6 سنوات 10 ملايين يورو في دعم مشروعات كثيرة تتعامل تحديدا مع تمكين المرأة، مشيرا الى ان الصندوق يمول المشروعات التي توفر الدعم النفسي والاجتماعي والطبي وكذلك المساعدة شبه القانونية للناجين من العنف على اساس النوع والمساهمة في كل الجهود التي تهدف الى الحد من الختان. ومن جانبه رحب اندريس بيبالجز مفوض الاتحاد الاوروبي للتنمية بهذه النتائج المشجعة قائلا "أرى انه من غير المقبول تماما، ان نجد هذه الممارسة التي تعد انتهاكا واضحا لحقوق الانسان مازالت موجودة في القرن الحادي والعشرين. واشعر بالارتياح ازاء تمكن الاتحاد الاوروبي من احداث فارق حقيقي من خلال تعزيز الوعي بمخاطر هذه الممارسة".