أكد سفير مصر لدى النمسا وممثلها أمام المنظمات الدولية خالد شمعة أن الدستور هو "أحد أهم الخطوات في خارطة الطريق"، منوها بانتهاء عملية تصويت المصريين في النمسا على مشروع تعديلات الدستور بنجاح. وتقدم السفير شمعة – في تصريح خاص إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط بعد إعلان نتيجة الاستفتاء – بالشكر إلى أبناء الجالية المصرية في النمسا، حيث خص بالشكر جميع المصريين الذين شاركوا وحضروا إلى مقر السفارة للإدلاء بأصواتهم، مؤكدا أن أعضاء الجالية المصرية في النمسا أظهروا قدرا كبيرا من التفاعل والتفاؤل والإصرار على المشاركة في رسم مستقبل بلدهم، قائلا إن "هذا التوجه لمسناه بوضوح خلال أيام التصويت". كما توجه بالشكر للمصريين الذين حضروا إلى مقر السفارة ولم ينجحوا في الإدلاء بأصواتهم بسبب عدم تسجيلهم في قاعدة بيانات الناخبين، معربا عن أسفه لعدم سماح السفارة لهم بالمشاركة، مرجعا السبب الرئيسى إلى التزام السفارة بالتعليمات الواردة من اللجنة العليا للانتخابات في هذا الشأن. وأوضح أن إجمالي أعداد المصوتين على مشروع الدستور في النمسا بلغ 511 ناخبا وناخبة، مشيرا إلى أن نسبة مشاركة المرأة في الاستفتاء كانت مرتفعة، كما عقد مقارنة سريعة بين نسبة التصويت خلال الاستفتاء الحالي ودستور عام 2012، مؤكدا عدم وجود فارق ملحوظ في أعداد الناخبين على الرغم من إلغاء وسيلة التصويت بالبريد في الانتخابات الحالية مقارنة بالانتخابات السابقة، مرجعا السبب الرئيسى إلى وجود إصرار من قبل أعضاء الجالية الذين حضروا خصيصا من المدن النمساوية المختلفة للإدلاء بأصواتهم في مقر السفارة المصرية بالعاصمة فيينا. كما سلط السفير شمعة الضوء على نتيجة الاستفتاء، لافتا إلى عدد أبناء الجالية المصرية الكبير، الذي أيد مشروع تعديلات الدستور، بواقع 503 أصوات من إجمالي 511 مقابل معارضة 6 أصوات، وأعرب في المقابل عن احترامه لكل مصري أدلى برأيه وحرص على المشاركة في الاستفتاء بغض النظر عن طبيعة رأيه، قائلا "أهم شيئ هو المشاركة". وتوجه السفير شمعة بالشكر – في نهاية حديثه – إلى أعضاء البعثة الدبلوماسية في النمسا لجهودهم خلال أيام التصويت على مشروع الدستور، قائلا "الحمد لله أنهينا مهمتنا على خير"، متمنيا كل التوفيق لشعب مصر خلال عملية الاستفتاء على الدستور في 14 و15 يناير الجاري.