حذرت مدير صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد من أن آفاق النمو على المدى الطويل في منطقة اليورو تبدو قاتمة، إلا إذا اتخذ السياسيون إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة البطالة بين الشباب. وبعد شهور من الهدوء النسبي في الأسواق المالية ومع اقتراب أيرلندا من إنهاء برنامج حزمة الإنقاذ المؤلم وإنهاء اعتمادها على صندوق النقد الدولي نهاية الأسبوع الجاري، أعلن بعض السياسيين الأوروبيين أن الأسوأ قد انتهى لمنطقة اليورو التي تضم في عضويتها 17 دولة. ونقلت صحيفة (الجارديان) البريطانية عن لاجارد قولها – في كلمتها أمام اللجنة الاجتماعية والاقتصادية الأوروبية في بروكسل – تحذيرها من الإعلان السابق لأوانه لانتهاء الأزمة الاقتصادية في منطقة اليورو. وتساءلت المسؤولة الأوروبية "هل يمكن بالفعل الإعلان عن انتهاء الأزمة مع وجود 12% من القوة العاملة بدون عمل؟ وعندما تكون البطالة بين الشباب مرتفعة جدا وتصل إلى أكثر من 50% في اليونان واسبانيا؟ وعندما لا توجد أية إشارة على وجود تحسن بين المواطنين في إمكانية تسديدهم لديونهم؟". وحذرت لاجارد من أن ارتفاع معدل البطالة بين الشباب قد يهدد قدرة الاقتصاد على النمو في المستقبل من خلال إيجاد جيل من الشباب بدون المهارات الكافية لشغل أماكنهم في سوق العمل .. مؤكدة أن البطالة في عمر مبكر تعني عدم وجود تدريب كاف أثناء العمل والقضاء على المهارات وعدم تنميتها وانسحاب محتمل من سوق العمل.