الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أعلنت أحزاب وشخصيات سياسية معارضة عن إنشاء تكتل سياسى جديد يضم مجموعة أحزاب السيادة والذاكرة التى تتشكل من 14 حزبا كالفجر الجديد وحركة مجتمع السلم وحركة النهضة إضافة إلى حزب جيل جديد وأحزاب أخرى وعدد من الشخصيات السياسية المستقلة بينها المرشح للرئاسيات رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور والناشط السياسى أرزقى فراد ووزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابى والعسكرى السابق الأستاذ الجامعى أحمد عظيم. ووقع التكتل الجديد على بيان سياسى يطالب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإرجاء تعديل الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة فى أبريل المقبل وبإنشاء لجنة مستقلة توكل لها مهمة تنظيم وإدارة الانتخابات الرئاسية. وجاء فى البيان الذى وزعه تكتل ال20 "لا نستطيع أن نثق فى أى إجراء أو تعهد من قبل السلطة بشأن نزاهة الانتخابات بناء على التجارب السابقة وبناء على ذلك فإنه يجب حسب مجموعة ال20 إرجاء تعديل الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لعدم توفر الشروط والظروف الملائمة لتعديل توافقى يستجيب لتطلعات الشعب والطبقة السياسية . وشدد البيان على مطلب تشكيل لجنة مستقلة تشرف على تحضير وتنظيم الانتخابات في كل مراحلها القانونية، لافتا إلى أن قوى المعارضة تبحث عن قواسم مشتركة وتجاوز كل الخلافات استجابة لحساسية الوضع الداخلي سياسيا واقتصاديا . واعتبر أنه كلما دعت السلطة إلى إصلاحات سياسية اتجهت البلاد أكثر إلى عقلية احادية وهدر مكاسب الديمقراطية بالعبث وتغليب المصالح الشخصية. من جانبه، قال رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور إنه يجب الخروج من حالة دستور لكل رئيس رأينا جميعا كيف تم العبث بالدستور وتم تعديله بطريقة مهينة فى 2008 .. فيما اعتبر محمد أرزقى فراد أن الجزائر تملك الآليات الديمقراطية كالبرلمان والمجالس المنتخبة لكن السلطة تفتقد إلى الفكر وروح الديمقراطية وهذا يفرض علينا الاستمرار فى المقاومة السلمية السياسية والإعلامية . وقال رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش إن "الكتلة ليست بصدد البحث عن مرشح توافق، الأمر لا يتعلق بهذه المسألة، وإنما بقضية الضمانات غير المتوفرة فى الرئاسيات. وعلق عبد الرزاق مقرى على هذا اللقاء بأنه بداية لتشكيل جبهة سياسية موسعة بغرض التغيير والإصلاح السياسى، سيعمل الجميع على ثباتها واستمرارها لاتخاذ مواقف مشتركة في الانتخابات الرئاسية ومواصلة المقاومة السياسية بعد الانتخابات إذا استمر الحال على ما هو عليه، لأن البلاد تسير إلى المجهول . وأعلن رئيس حزب الحكم الراشد بلهادى عيسى أن المجموعة ستعقد اجتماعا آخر خلال أيام لتقييم الخطوة ووضع أجندة زمنية لتحركاتها السياسية ، فيما دعا رئيس جبهة النضال الوطنى عبد الله حداد الأحزاب الداعية إلى فترة رئاسة رابعة للتعقل والعودة إلى الرشد السياسى.