أعرب إتحاد المنظمات القبطية بأوروبا عن إستنكاره وإدانته للحكم الصادر من محكمة جنايات المنيا صباح اليوم والذي يقضي بمعاقبة إثنا عشر مسيحياً بالسجن وبعضهم بالمؤبد في الوقت الذي تم فيه تبرئة جميع المتهمين المسلمين الذين إرتكبوا جرائم إتلاف وحرق عمدي وشروع في قتل وحيازة أسلحة وذخائر. وهي الأحداث التي وقعت في شهر إبريل عام 2011 نتيجة الخلاف على مطب صناعي أقامه أحد الأقباط يدعى علاء رشدي مما حدا ببعض الأهالي بالتهجم على منزل الأخير ووقعت أحداث مؤسفة نجم عنها مصرع شخصين مسلمين وإصابة أربعة أقباط بجراح والمعروفة إعلامياً بفتنة أبو قرقاص ويرى إتحاد المنظمات القبطية بأوروبا أن هذا الحكم جاء صادماً وجافياً للعدالة الناجزة مما يدعو إلى الشك في حيادية هذا الحكم ووجود شبهة طائفية. وناشد إتحاد المنظمات القبطية بأوروبا خلال بيانه المجلس العسكري الحاكم بإتخاذ صلاحياته الدستورية المنصوص عليها في الإعلان الدستوري بإلغاء هذا الحكم وإعادة محاكمة المتهمين مرة أخرى في دائرة مغايرة إعمالاً لسيادة القانون وقواعد العدالة والإنسانية. و أضاف البيان أن هذا الحكم يؤثر على سمعة مصر وقضائها حيث الحُكِمَ على شخص (علاء رشدي) الذي لم يكن متواجداً في مكان الحدث أثناء وقوع الفتنة بالمؤبد؟!!. واصفا أن ما قامت به مصر حكومة وشعباً للحكم الصادر على الناشط الحقوقي الجيزاوي بالتحيز في حين تلاحق الأحكام القضائية ضد أقباط مصر تسير على قدم وساق. واختتم الاتحاد بيانه وبوصفه تلك الأحكام بالجائرة وأن تكرارها يعني أن تكرار معاناة الأقباط في العهد البائد للرئيس المخلوع إننا أعضاء إتحاد المنظمات القبطية بأوروبا نسعى لإجتماع عاجل مع أعضاء البرلمان الأوروبي ببروكسل لشرح مآسي الأقباط في ظل هذه الأحكام الظالمة، كما أننا ننوه بأن إتحاد المنظمات القبطية بأوروبا لن يصمت ضد إنعدام العدالة لذويهم في مصر وسنقوم بالمظاهرات في كل دول أوروبا لإعلام العالم الغربي بالأحكام الظالمة لقضاة مصر المتأسلمين.