أعلنت الحكومة الانتقالية المالية في آخر اجتماع لها مساء الأربعاء إقالة الجنرال آمادو صانوغو قائد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس آمادو توماني توري في مارس 2012 من رئاسة لجنة إصلاح المؤسسة العسكرية، دون إعطاء تبرير لهذه الإقالة "المفاجئة". وقبل نحو أسبوعين، قامت السطات الانتقالية في مالي بترقية صانوغو – الذي كان يحمل رتبة نقيب بالجيش – إلي رتبة جنرال. واعتقلت السلطات المالية قبل عدة أيام العقيد يوسف تراوري بسبب مواقفه الرافضة لترقية صانوغو؛ حيث تم وضعه تحت الإقامة الجبرية رفقة بعض العسكريين؛ بتهمة خرق القوانين العسكرية، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقا. و قالت مصادر صحفية محلية ساعتها أن العقيد ترواري – الذي يعتبر أحد وجوه انقلاب مارس 2012 – كان يخطط لاعتقال الجنرال صانوغو. وانتخبت مالي قبل أيام رئيسا جديدا للبلاد؛ لتطوي بذلك صفحة من القلاقل السياسية والأمنية عاشتها البلاد على مدار 18 شهرا اثر تمرد الحركات الانفصالية الأزوادية و سيطرة الجماعات المسلحة على الشمال المالي.