ينوي انصار الكابتن امادو سانوغو الذي قاد انقلاب 22 اذار/مارس واطاح بنظام الرئيس امادو توماني توري، تنصيبه الخميس "رئيسا للمرحلة الانتقالية" بدلا من ديونكوندا تراوري الذي توجه الى باريس لاجراء فحوص طبية كما اعلنت الحكومة. واعلن الانقلابيون قرار تنصيبه الخميس في تجمع في باماكو مساء الاربعاء. وقال محمد تابوري العضو في تنسيقية المنظمات الوطنية في مالي المؤيدة للانقلاب والتي نظمت التجمع ان "مرشح المؤتمر الوطني لقيادة الانتقال في البلاد تعرفونه، انه الكابتن امادو هايا سانوغو". واضاف "سنقوم بتنصيبه. سنتوجه غدا (الخميس) الى كاتي" مقر قيادة الانقلاب قرب باموكو "لنطلب من الكابتن سانوغو الاستعداد للاقامة في كولوبا" مقرل المجمع الرئاسي قرب باماكو. وشارك مئات من مؤيدي الانقلابيين حسب الشرطة وستة آلاف حسب المنظمين، في التجمع الذي جرى تحت مراقبة مشددة من قوى الامن. وردد المتظاهرون الذي ارتدوا ثياب حداد هتافات معادية لديونكوندا تراوري الذي تولى مهامه كرئيس للمرحلة الانقتالية في 12 نيسان/ابريل. كما رفعوا لافتات كتب على واحدة منها "الشعب مالي سيد نفسه واختار قائده" و"ديونكوندا انتهت ولايتك". وانتهت الاربعاء مهلة الاربعين يوما التي حددت في الدستور لولاية رئيس المرحلة الانتقالية الذي نصب في 12 نيسان/ابريل بناء على اتفاق توصل اليه الاحد مع الكابتن سانوغو ووسطاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. ومنح سانوغو بموجب هذا الاتفاق الذي حدد الفترة الانتقالية بسنة، وضع رئيس دولة سابق مع كافة امتيازات المنصب وعلاواته والسكن والحراس والسيارة. من جهة اخرى، اعلنت الحكومة المالية امس ان الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري توجه الاربعاء الى باريس لاجراء فحوص طبية حدد موعدها منذ فترة طويلة. وقال وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة حمدون توري ان ترواري (70 عاما) "التزم بموعد طبي محدد منذ فترة طويلة (...) وسيعود الى البلاد عندما يسمح له طبيبه بذلك". ويأتي ذلك بعد ايام على تعرض الرئيس المالي الانتقالي تراوري للضرب الاثنين في مكتبه في كولوبا قرب باماكو من قبل متظاهرين غاضبين من تعيينه. واضاف وزير الاتصال ان رحلة ترواري الى فرنسا "بعد يومين على الهجوم عليه" تشكل "مصادفة مؤسفة". من جهته، اكد بوبكر ديارا مستشار تراوري ان سفره لا يؤدي الى "شغور في السلطة". واضاف انه "قرر قبل الاعتداء ان يذهب لاجراء فحوص طبية".