ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية ان إيران بدأت لعبة القط والفأر مع الولاياتالمتحدة بشأن صادراتها النفطية لاسيما مع تزايد الضغوط التى تواجهها طهران مع تزايد العقوبات المفروضة عليها. وأوضحت الصحيفة فى تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين ان إيران ووسط صعوبات كبيرة من أجل العثور على مشترين لصادراتها النفطية قامت وبصورة روتينية بغلق أنظمة التعقب بالأقمار الصناعية على سفنها حاملة النفط لأكثر من شهر ، مشيرة إلى أن مسئولين ومحللين من أمريكا وصفوا هذا التحرك الإيرانى بأنه يشير إلى أن إيران تلعب “لعبة القط والفأر” مع الحكومات الغربية التى تسعى لتعزيز فرض مزيد من العقوبات على طهران. ولفت إلى أنه وفقا لتقارير وكالة الطاقة الدولية التى كانت تراقب الموقف الإيرانى، فقد أدى هذا التحرك غير العادى من جانب طهران والذى بدأ فى أوائل شهر أبريل الماضى إلى وقف أنظمة التعقب على حوالى ربع أسطول حاويات نقل النفط الإيرانية. واعتبرت الصحيفة ان هذا التحرك الإيرانى الذى يعتبر انتهاكا لقوانين الملاحة الدولية ، بمثابة الطريقة المتواضعة الوحيدة التى تتمكن بها إيران من إخفاء هوية حاوياتها التى يصل طولها مجتمعة إلى ألف قدم خلال رحلاتها التى تجوب فيها المحيطات بحثا عن موانىء مفتوحة وعملاء يرغبون فى شراء النفط ، لكنه فى الوقت ذاته يؤكد موقف إيران المتزعزع وسط قيود غربية لم يسبق لها مثيل ضد قطاعها النفطى ، والذى يمثل أكبر جزء من دخل الحكومة الإيرانية . وأكدت الصحيفة أن أحد مفاتيح التأثير الرئيسية للعقوبات الأخيرة على طهران كان تضيق الخناق بشأن إمكانية حصول شركات الشحن الإيرانية على تأمين، والتى تتم جميعها تقريبا فى أوروبا ، مما دفع إيران إلى الاعتماد بصورة كلية على أسطولها البحرى الذى يضم 39 حاوية بحرية بما فيها 25 ناقلة فائقة القوة – نقلا عن وكالة أنباء الشرق الاوسط .