أصدر مرصد كل المصريين لحقوق الإنسان تقرير تقصى حقائق حول أحداث قرية زاوية أبو مسلم والتى شهدتها احدى قرى الجيزة ادت الى مصرع خمسة أشخاص . واعرب المركز فى بيان له عن بالغ قلقه العميق واستنكاره للأحداث المؤسفة التي تعرض لها جموعة من المواطنين المصريين أثناء إحتفالاتهم الدينية بقرية زاوية أبو مسلم – مركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة والتي أسفرت عن مصرع خمسة أشخاص وإصابة ما يقرب عن عشرين آخرين حتي كتابة هذا التقرير . وجاء فى تقرير المركزقد بدأت الأحداث حينما بدأت بعض المنابر الدينية الرسمية التي تتبع وزارة الأوقاف المصرية وبخاصة داخل قرية زاوية أبو مسلم بالتحريض بالعنف الذي وصل صراحة لدعوات القتل ضد بعض الأهالي الذين ينتمون للطائفة الشيعية وذلك وفقا للإفادات التي تلقاها فريق مرصد كل المصريين لحقوق الإنسان والتي أكدت التحريض المتكرر من قبل أئمة المساجد بالقرية وبالقري المجاوره والتي إرتفعت وتيرته في الأسبوعين السابقين علي تلك الحادثة المؤسفة ، أعقب ذلك قيام بعض الأهالي بالقرية يوم الأحد الموافق 23/6/2013 والمصحوبين بعدد ممن يسمي التيار السلفي المنتمي للسنة والقادم أغلبه من خارج قرية زاوية أبو مسلم محملا ببعض الأسلحة البيضاء والعبوات المعدة سلفا للحرق والمعبأة بمواد مشتعله ( كيروسين وبنزين ) بالتوجه إلي منازل الأهالي بالقرية من الشيعة أثناء استضافتهم لعدد من رجال الدين الشيعي ومن بينهم رجل الدين / حسن شحاته وذلك أثناء شروعهم في البدء بالإحتفال المسمي ( احتفال ليلة النصف من شعبان ) وفي تجمع عدد من الحضور وصل لما يقرب من الثلاثين فردا كان من بينهم أطفال ، نساء وشيوخ وما أن وصل هؤلاء حتي بدأوا في مهاجمة المجتمعين داخل ديارهم سلميا مبتدئين بالرشق بالحجارة بحجة ان هؤلاء شيعة يجب قتلهم وسط تعالي الهتافات المؤيدة لذلك ، حتي تم اقتحام المنزل والقاء العبوات المعبأة بمواد مشتعلة من قبل المهاجمين وما تلي ذلك من هدم أجزاء من المنزل والوصول للمجتمعين السلميين وقتل عدد منهم بلغ حتي كتابة هذا التقرير خمسة قتلي تم التمثيل بجثث بعضهم بل تخطي الأمر ذلك للمجاهرة والاعتراف بالقتل كما جاء علي لسان أحد ممن قال أنه من السلفيين المتحدثين من القرية لأحد القنوات الفضائية الدينية الإسلامية والتابعة للمذهب السني وذلك علي مرأي ومسمع من كافة الأجهزة المعنية بالدولة المصرية وفقا لما جاؤ بالتقرير وجاء بالتقرير أنه علي مدي أكثر من ست ساعات شهدت خلالها القرية حالات من الإعتداء علي المجتمعين سلميا لممارسة حقهم المشروع والمكفول بموجب القانون بالتجمع السلمي وممارسة شعائرهم الدينية التي عززتها المواثيق الدولية . وقد رصد مرصد كل المصريين بتصاعد حالة التحريض الطائفي الموجه صوب الأقليات الدينية بمصر ، وذلك منذ تولي الرئيس الحالي محمد مرسي المحسوب علي التيار اليميني المتشدد المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين وكان أبرزها التحريض الطائفي الواضح فيما سمي بمؤتمر نصرة سوريا يوم السبت الموافق 15/6/2013 بالقاهرة من عبارات تحريضية صريحة شملت الفاظ مثل ..الأنجاس وغيرها ضد الشيعة وغيرهم وفي حضور محمد مرسي نفسه ، كما حصل توجيه طائفي شديد اللهجة أيضا فيما سمي بجمعة لا للعنف بتاريخ 21/6/2013 خص فيه المتحدثين الطائفة الشيعية المصرية تحديدا واضحا بعبارات تعد حض علي الكارهية والعنف وما حدث أيضا فيما سمي بمؤتمر علماء الأمة بالقاهرة من قول أحد المؤتمرين بفتوي قتل كل من يهتف يا حسين ( هتاف شيعي ). كما رصد المرصد أيضا الغياب التام للشرطة المصرية طبقا لللإفادات التي تحصل عليها المرصد والتي وصلت لاستغاثة أحد الضحايا عبر وسائل الإعلام وهو / حسن شحاته أحد ضخايا تلك الأحداث وهو ما يشكل تواطؤ من قبل السلطات المعنية والامتناع عن عمل منوط بتلك السلطات والذي يشكل اشتراك في تلك المجزرة بالامتناع وما صاحب ذلك من غياب احترام لجثث الضحايا من قبل الحكومة المصرية والتي قامت بنقل الجثث عبر سيارات الشرطة وبلا أي إحترام لأي انسانية تذكر وأكد المركز فى تقريره تلك الحالة الطائفية ويكرس لها ما شاهدته اللجنة التأسيسية الواضعة للدستور الحالي من مناقشات علانية وصريحة حول بعض المواد التي وضعت لوقف ما يسمي بحب ما قيل آنذاك بالمد الشيعي وأكد المركز على ضرورة تعديل مواد الدستور الحالي التي تكرس للحالة الطائفية وتفتح الباب علي مصراعية لسفك الدماء باسم القانون وفقا لما جاء بالتقرير