نعم نمتلك حلولاً ومقترحات تستطيع قيادة الاقتصاد المصري لآفاق جديدة لم يتوقعها أكثر المتفائلين لمسيرة النمو الاقتصادي المتوقع وتحسين جودة الحياة في المحروسة ورفع مستوى معيشة المواطن البسيط دون اللجوء لمسكنات الدعم والتمويل الخارجي والاستدانة وطلبات المؤسسات المالية العالمية، التي أصبحت عبئًا لا يتحمله قطاعات عريضة من المجتمع. كلمة السر لحل شفرة هذه الحلول والمقترحات، يكمن في الثروة العقارية التي أنفقها المجتمع خلال السنوات الأخيرة سواء حكومي أو خاص في بناء ملايين الوحدات السكنية التي مازالت تحت التشطيب ولا تدر عائداً لأصحابها، أموال طائلة تقف عثرة في سبيل نمو القطاع العقاري المصري بل أصبحت من أهم أسباب ركود حركة البيع والشراء نتيجة زيادة المعروض بالسوق. لا يوجد أرقام دقيقة تحصر أعداد الوحدات السكنية تحت التشطيب في ربوع مصر المحروسة، لكننا أمام الملايين من الوحدات المبنية منذ سنوات ومازالت حبيسة عملية التشطيب التي أصبحت في كثير من الأحيان تفوق القدرة المالية لصاحب الوحدة، بعدما شهدت أسعار التشطيب ارتفاعات كبيرة وصل إلى 5 آلاف جنيه للمتر الواحد، وبحسبة بسيطة نجد أن شقة مساحتها 200 متر تحتاج إلى مليون جنيه تشطيب. وكما تعمل الجهات المنظمة للقطاع العقاري في مصر بالتعاون مع الجهاز المصرفي والبنوك لترويج وبيع الوحدات عن طريق التمويل العقاري، لابد أن تجد عمليات تشطيب الوحدات السكنية مكاناً ضمن أولويات تلك الجهات والمؤسسات الوطنية لإتاحة التمويل البنكي المنخفض الفائدة تساعد أصحاب تلك الوحدات في إنهاء عمليات التشطيب والبدء في الاستفادة من الوحدة سواء بالتأجير لحل معضلات الإيجار الجديد أو البيع لتوفير سيولة مالية تساهم في بدء أعمال جديدة . ومع بدء توفير التمويل اللازم لتشطيب الوحدات السكنية المصطفة في طوابير طويلة وركود طال أمده، ستظهر على سطح الأحداث المؤثرة في نمو الاقتصاد دورة عمل ضخمة تعزز نمو مختلف القطاعات الاقتصادية، وتفتح أبواباً جديدة للرزق والتشغيل لملايين الشباب والحرفيين في كل مكان ومجال. ومن خلال مواصفات خاصة للوحدات السكنية التي يتم تشطيبها تستطيع وزارة السياحة والغرف السياحية إضافة تلك الوحدات التي هي في عداد الموتى حالياً في قائمة الغرف السياحية المتاحة للسكن السياحي لمواجهة الطفرة المتوقعة لأعداد السياحة القادمة، لنحصد على ما يزيد عن مليون شقة تساهم في سد الفجوة في الغرف السياحية في ربوع مصر المحروسة. حمى الله مصر وشعبها العظيم