ارتفعت معظم الأسهم الآسيوية اليوم الثلاثاء، مما يعكس المكاسب الأخيرة وسط زيادة الرهانات على أن أجندة التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستكون أقل شدة مما كان متوقعا. وذكر موقع (إنفستنج) الأمريكي أن الأسواق الآسيوية الأوسع استفادت من الإيجابية التي بثتها بورصة وول ستريت، التي سجلت مكاسب قوية في جلسة أمس /الإثنين/، وسط تقارير تشير إلى أن تعريفات ترامب المقررة في 2 أبريل ستكون أقل ضررا مما كان متوقعا. وكان مؤشر نيكي 225 الياباني من بين الأفضل أداء في آسيا اليوم، حيث ارتفع بنسبة 0.7% بدعم من أسهم الشركات الكبرى الموجهة للتصدير، والتي استفادت من بعض الضعف في الين الياباني. كما ارتفعت الأسهم المحلية اليابانية، حيث وصل مؤشر توبكس إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2024 ومع ذلك، تدهورت المعنويات تجاه اليابان هذا الأسبوع بعد بيانات مؤشر مديري المشتريات التي جاءت أضعف من المتوقع إلا أنه من المتوقع أن تدعم الزيادة الكبيرة في الأجور وزيادة الاستهلاك الخاص النشاط الاقتصادي في 2025، على الرغم من أنها قد تؤدي إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة من بنك اليابان. وقد سجلت أسواق أخرى في آسيا ارتفاعات، حيث قفز مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بنسبة 0.9% ليصل إلى مستوى قياسي. وفي المقابل، تراجع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.3% رغم المكاسب القوية لشركة هيونداي موتور بعد إعلانها عن خطط لاستثمار 21 مليار دولار في الولاياتالمتحدة. وفي الصين، تراجعت مؤشرات شنجهاي شنتشن CSI 300 وشنجهاي المركب بنسبة 0.2% و 0.1% على التوالي، بينما كان مؤشر هانج سنج الأسوأ أداء في آسيا، حيث انخفض بنسبة 2%. وتعرضت أسهم التكنولوجيا الصينية لضغوط نتيجة عمليات جني الأرباح بعد التفاؤل المتزايد بشأن المزيد من التحفيز وآفاق الذكاء الاصطناعي في الصين، والتي دفعت إلى ارتفاع كبير في السوق منذ بداية عام 2025. كما تراجعت أسهم شركة شياومي بنسبة 5%، وكان ذلك من بين أكبر العوامل المساهمة في انخفاض مؤشر هانج سنج، بعد جمعها 5.5 مليار دولار في بيع أسهم إضافية وكانت أسهم شياومي قد وصلت مؤخرا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بفضل التفاؤل بشأن آفاقها في سوق السيارات الكهربائية المزدحم. كما انخفضت أسهم شركة علي بابا بنسبة 2.7% بعد تحذير رئيس مجلس الإدارة جوزيف تساي، من وجود فقاعة متزايدة في مجال مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، في ظل الجهود المكثفة والمتوازية في الولاياتالمتحدةوالصين لبناء المزيد من البنية التحتية.