المراقب الجيد لما يحققه الاتحاد العربى للشباب والبيئة على المستوى العربى والأفريقى من نتائج إيجابية للشباب المشارك وتوعيتهم بدورهم فى التنمية المستدامة ومجال البيئة وتمكينهم من خلال هذه الجهود عبر سنوات طويلة هى عمر الاتحاد وعبر منتداه السنوى الذى يقام بالقاهرة، لكننى أتمنى أن يعقد مرتين سنويًا نظرًا لما له من تأثير إيجابى للمشاركة الشبابية لكافة الدول العربية والإفريقية. وعلى الرغم من كافة العقبات الفنية والإدارية وحتى المالية التى تواجه الاتحاد لكننا نجد إصرار القائمين عليه لمواصلة مسيرته ليصل إلى أكبر قدر من الشباب للمشاركة من أجل أن تتحقق إرادة الدولة المصرية بل الدول العربية والإفريقية فى رعايتها لشبابها لتمكينهم من تبوُّء المراكز القيادية والذى تطمح إليه هذه الدول والذى يعد أهم أهداف الاتحاد لمشاركة حقيقية فاعلة للشباب لاستكمال مسيرة الوطن العربى والأفريقى. وملامح منتدى هذا العام والذى سيعقد فى الرابع والعشرين من ديسمبر الحالى فى مدينة الأقصر فقد خصص لهذا المنتدى 4 برامج من البرامج الأربعة عشر التى تم طرحها فى مؤتمر باريس للمناخ وأهمها التنمية المستدامة والتنوع البيولوجى وقضايا المياه والتغير المناخى بمشاركة شباب 30 دولة عربية وأفريقية ومن اللافت للنظر والرائع أيضًا أن بعض سفراء هذه الدول تحب مشاركة شبابها فى قطار الشباب لذا فإن الاتحاد يطالب بدعم وزارة النقل بتخصيص عربة درجة أولى لهؤلاء السفراء حرصًا على مظهر مصر الحضارى، فلا أظن أن أى وزارة من الوزارات المعنية تمانع فى دعم هذا المنتدى علمًا بأن دولة الكويت الشقيقة تشارك من خلال معهد التخطيط العربى بالكويت ببرامج لقادة الشباب المصرى بكل الدعم الفنى والمحاضرين وحتى شهادات التخرج من المعهد.. د. ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد يأمل فى مشاركة وزارة الرى فى إطار الدبلوماسية الشعبية لدعم وتعاون مشترك من كافة الدول العربية والإفريقية خاصة دول حوض النيل. لأنه من حسن الطالع أن أول توصية فى أول منتدى للاتحاد قد تحققت على أرض الواقع بإنشاء متاحف النيل فى إطار علاقات التعاون بين دول حوض النيل وهو ما كان فى جلسة التعاون العربى والأفريقى. سؤال يوجه لكافة المسئوليين؟ هل هذا الجهد لا يقدم له الدعم اللازم فالتوجه السياسى والثقافى والاجتماعى لهذا الاتحاد يأتى دعما لمسيرة الوطن فى وقت تخرج علينا أصوات شيطانية من أهل الشر تبث سمومها وشائعاتها لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار لا وألف لا.. لن يصلوا بإذن الله لمبتغاهم ما دام هناك مخلصون لهذا الوطن على الرغم مما يواجهونه من تحديات وعقبات لن تؤثر على مواقفهم الداعمة لهذا الوطن لأنهم ببساطة شديدة رأوا تضحيات شهدائنا من رجال الجيش والشرطة فوجدوا أن كل ما يبذلونه ويواجهونه لا يصل لما يقدمه هؤلاء الشهداء، وأن كل ما يقف عائقًا لمسيرتهم من مواقف باهتة لبعض المسئولين لن تؤثر فيهم لأنه فى النهاية وبمشيئة الله سوف تصل مصر لبر الأمان بكل أوفيائها ومخلصيها رغم أنف الحاقدين والكارهين سلمت يا مصرنا من كل العملاء والخونة.