صفة المصريين الذين يتميزون بها أنهم محبون للحياة لذا تجدهم فى كل زمان ومكان وعبر تاريخهم ضد أعداء الحياة لذا فقد انكسرت على صخرة إرادتهم قوى الشر المعادية لمصر وللعالم العربى، وفشلت مخططات التقسيم والتفتيت لمصر بوعى المصريين وإصرارهم للتصدى لكل متآمر وحاقد وكاره لوطنه، إننا الآن نواجه بموجة أخرى من التآمر الداخلى والخارجى تحت دعاوى وشائعات تبث سمومها عبر وسائل الإعلام المأجور والذى يبث من خارج حدود الوطن مع حماية كاملة له هذا بالإضافة إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعى هذه الآلة الجهنمية التى لا هدف لها إلا بث السموم والمخططات والأفكار الخاطئة والشائعات والتقليل من كل ما هو إيجابى والتضخيم من كل ما هو سلبى بما يغاير الواقع الحقيقى الذى نعبث به، مع كل ما مرت به مصر من تحديات وأزمات وإرهاب أسود عبر السنوات الأربع الماضية والذى نتج عنه تعطيل فى بعض وسائل الإنتاج وأدواته لكن الدولة بجميع أجهزتها وشعبها وجيشها حافظوا على هذا البلد الأمين فالحمد لله لم يحدث لها ما حدث لبعض الدول المجاورة التى مرت بنفس الظروف ومازالت تعانى من كبوات حادة رغم كثرة مواردها. وعلى الرغم من مواجهتنا لكافة التحديات الداخلية والخارجية إلا أن هناك من يديرون بعض مؤسسات الدولة بموافقة باهتة ومن يمسكون العصا من المنتصف ومن ينتظرون النتائج كل هذه المواقف تتسبب فى تآكل الدولة كالسوس الذى ينخر فى العظام لذا نحتاج إلى مواجهة هذه التحديات بكل جرأة وجسارة وأن يكون كل فى موقعه على قدر المسئولية التاريخية والسياسية والاجتماعية ومن لم يستطع عليه أن يترك موقعه لأننا فى حالة حرب وجود، إما أن نكون أو لا نكون. فالأوطان يا سادة ليست وجهة نظر لأن متطلبات الأمن القومى الآن تغيرت واختلفت لأن الكارثة الحقيقة الآن أنك لا تعرف من عدونا ومن صديقنا وهذا ما يسمى بحروب الجيل الرابع ونظريات التآكل الذاتى للشعوب، فلأول مرة فى تاريخ مصر نجد مصريًا يحارب مصريًَا ويقتله وعليه يجب علينا جميعًا كل فى موقعه أن نراعى متطلبات الأمن القومى مع هذه التحديات التى ظهرت على الساحة لأنه مازال هناك مخربون وكارهون وحاقدون يحاربون بالوكالة لصالح دول أخرى داخل وخارج مصر فسلمت يا مصر من كل هؤلاء الحاقدين والمخربين والكارهين والمتفرجين.. حفظ الله مصر وجيشها وشعبها.