أعلن فضيلة الإمام الأكبر الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر أن الله الذى يعلم ما تضطلع به جمهوريتنا من مسئوليات وما يتحمله قادتها من تبعات قد شاء أن يدلها على أوكار الخيانة وكهوف الغدر ومنظمات الدمار وقال فضيلته: إن الاستعمار قد يئس من أن يعيش بيننا ويتحكم فى أمورنا ويمتص خيراتنا فاصطنع بيننا نفرا ليهدموا مكاسبنا ويضعوا العراقيل فى سبيل نهضة أمتنا وأهاب بالمسلمين أن ينتبهوا جيدا إلى كيد هؤلاء و تآمرهم ..حتى لا تنتكس ثورتكم وتعودوا إلى عهود التبعية والإقطاع و الرأسمالية وعن رأى الدين فى الإرهاب وفيما يدعيه الإرهابيون من أن كل من لم ينضم إليهم فهو غير مسلم وعن رأى الدين فى الاتصال بالأجنبى للاستعانة به وبأمواله فى التآمر على الوطن أجاب فضيلة شيخ الأزهر ببيان وجهه إلى المسلمين قال فيه: إن أعداء الدين حاولوا حرب الإسلام باسم الإسلام فاصطنعوا الأغرار ونفخوا فى صغار الأحلام بغرور القول ومعسول الأمل وألفوا لهم مسرحيات يخرجها الكفر لتمثيل الإيمان وأمدهم بإمكانيات الفتك والتدمير ولكن الله لطف بنا فهتك سترهم وكشف سرهم ليظل الإسلام أكرم من أن يتجر به وقال شيخ الأزهر: إنه إذا كان القائمون على أمر هذه المنظمات قد استطاعوا أن يشوهوا مفاهيم الإسلام فى أفهم الناشئة فان الأزهر لا يسعه إلا أن يصوب ضلالهم ويردهم إلى الحق من مبادئ القرآن الكريم وسنته المشرفة وحين يشترط المتآمرون على الإسلام أن يكون المسلم منضما لجماعة خاصة تستهدف البغى و تدعو إلى التمرد فإنهم بذلك يدخلون على الإسلام ما ليس فيه ويحاولون أن يجعلوا لمنظماتهم قداسة حتى يستولوا على صغار العقول وهواة التحكم والسلطة. وروى الإمام الأكبر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه «من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا» وقال فضيلة الإمام الأكبر وإنى لأعجب أشد العجب ممن يدعى الإسلام والغيرة عليه ثم يوالى أعداء الإسلام ويأخذ منهم مقومات الفتك بالمسلمين ويستعين بمالهم على أخوة له فى الدين والوطن والإنسانية ... وإن عجبى ليشتد ايضا حين يحاول أدعياء الإسلام أن يحملوا عليه بالإرهاب و التفزيع والإسلام كما أراده الله وكما طبقه رسول الله دين الفطرة السليمة التى تبين الرشد من الغى فليس له حاجة إلى إكراه أو إرهاب وقد صدق الله حيث يقول لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي وقال الشيخ حسن مأمون : إياكم أيها المسلمون أن تنخدعوا بكلمة حق يراد بها باطل فدينكم واضح لا ألغاز فيه ...شريف لا همس به ...فمن أسر به إليكم فقد خدعكم ومن تخفى فى إعلامكم به فقد استحمقكم.