* يسأل المحاسب "س. م. ط" شبين الكوم- منوفية: أسلم رجل ويريد ان يأخذ أولاده في حضانته بعد فراق زوجته. علما بأن فيهم طفلاً رضيعا ومنهم من بلغ الحلم. والأم تريد ان تحتفظ بحضانتهم وهل يجوز الأب ان يجبرهم علي الاسلام. ** يجيب الشيخ سمير عجلان من علماء الأزهر الشريف قائلاً من المقرر شرعاً ان حضانة الولد الصغير تثبت للأم ولو كانت مسيحية وحتي بعد الفرقة. لأن الشفقة والرحمة لا تختلف باختلاف الدين ويستمر عندها إلي ان ينتهي من الحضانة. ما لم تتزوج. فان تزوجت تم نزعه ورده لأبيه. أما الأولاد المميزون والبالغون الحلم فلا يجوز للأب اجبارهم علي الاسلام. لقول الله تعالي: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" قال ابن كثير ان سبب نزول هذه الآية: "روي ان امرأة كانت لا تنجب فتعهدت علي نفسها ان عاش لها ولد لتهوده" وهذه كانت عادة بعض نساء المدينة في الجاهلية من قبيلة الأوس والخزرج. فبعد ان اعتنقوا الاسلام وأجلي النبي يهود بني النضير عن المدينة لنقدهم الصحيفة وتحالفهم مع كفار قريش علي المسلمين. كان من بينهم أبناء الأنصار علي اليهودية. فقال آباؤهم: لا ندعهم يعتنقون اليهودية ونجبرهم علي الاسلام فنزل قول الله تعالي: "لا إكراه في الدين" ومما جاء عن رسول الله صلي الله عليه وسلم.