أناب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، للمشاركة في احتفال أهالي محافظة الإسماعيلية بالعيد القومي. حيث بحث وكيل الأزهر و اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية، كيفية تفعيل قرار فضيلة الإمام الأكبر الخاص بتشكيل لجنة المصالحات وتدعيم اللجنة الدينية بالمحافظة لأداء دورها الدعوي خلال المرحلة المقبلة وقام وكيل الأزهر بإلقاء خطبة الجمعة من مجمع الدوحة الإسلامي والتى حملت عنوانا "هذا ديننا وهذا رسولنا " أكد خلالها عل أن الدين الإسلامي ورسوله الكريم يتعرضان لاعتداء إرهابي شرس من قبل من يدعون أنهم حماة لحقوق الإنسان وشدد وكيل الأزهر على أن الدين الإسلامي ورسوله نبي الرحمة صلى الله عيه وسلم أرسيا مبادئ الرحمة والإحسان إلى الناس بكل عقائدهم فلم يرفع سيف فى الإسلام إلا للدفاع عن الوطن ،والرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا أرسل جيشًا كان يأمره ألا يقتل امرأة أو طفلاً أو عجوزًا ولا يقطع شجرًا ولا يقترب لعابد في محرابه فهذا هو رسولنا نبي الرحمة حتى فى أوقات الشدة والحرب. كما أكد وكيل الأزهر أن الرحمة هي الأساس الذي قامت عليه الشريعة الإسلامية فلا إكراه في الدين والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالسيف فليس في دينا عنف ولا إرهاب ،ذاكرًا صور عقود الأمان التي منحتها الشريعة الإسلامية لغير المسلمين في ديار الإسلام. وقال وكيل الأزهر إن نبينا الكريم يتعرض لحملة من بعض السفهاء عن طريق نشر صور ساخرة في مجتمع يدعي أنه راق ويدعو للحرية، فأين الحرية من الإساءة للإسلام، فى وقت يحترم فيه الإسلام ويقدر جميع الأنبياء والرسل والعقائد فمن الراقي إذًا؟؟ لماذا لا يتعرضون لليهودية والمحارق ؟؟ فيجب علي الغرب أن يعي مفهوم الحرية ويدركها قبل أن يتحدث عنها ..مؤكدًا أن الأزهر أدان بشدة الهجوم الذى تعرضت لها نلك الصحيفة الفرنسية رغم إساءتها للإسلام والمسلمين، فهذا هو ديننا وهذا هو رسولنا. ووجه وكيل الأزهر دعوة للعالم تحمل عنوان "دعوة للفهم والتعايش" تقوم على ضرورة أن نبحث عن صيغة نفهم بها حقائق الأديان نتفق من خلالها على نبذ العنف والإرهاب وتنمية حب الأوطان ونشر السلام. وفي ختام الخطبة نعي وكيل الأزهر فقيد الأمة الإسلامية والعربية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حكيم العرب" داعيًا الله أن يتقبل عمله الصالح وجهوده في خدمة الامة الإسلامية والعربية وسعيه الدائم من أجل جمع كلمتها ،داعيًا الله أن يوفق خليفته الملك سلمان بن عبدالعزيز في استكمال مسيرته.