أثبت عدد كبير من الفنانين استحقاقهم وجدارتهم بعضوية مجلس النواب ويعتبر الفنان الراحل محمود المليجى، صاحب دخول مجلس الشورى، وذلك بعد أن تم اختياره فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وعين عضوًا فى مجلس الشورى عام 1980 فى مفاجأة هزت الأوساط الفنية فى ذلك الوقت، ووقت إعلان هذا النبأ كان مسافرًا لتصوير فيلم "جنون الشباب" عام 1980، وبهذا بدأ المليجى مشوارًا استكمله آخرون بعد وفاته وحتى وقتنا هذا. ثم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذى خلف المليجى فى عضوية المجلس وذلك عام 1983. أما الفنانة الراحلة أمينة رزق، فقد تم تعينها عضوًا بمجلس الشورى فى مايو 1991 بعد وفاة عبد الوهاب، لتكون أول فنانة تدخل مجلس الشورى كعضوة، وكان اختيارها تقديرًا لعطائها الفنى الطويل، وكان لها دور مؤثر عندما كانت تتحدث تحت قبة مجلس الشورى فكانت فنانة مهمومة بمشاكل الناس. أما الفنانة الكبيرة مديحة يسرى، انضمت للفنانين الذين سبقوها لمجلس الشورى، وشاركت مديحة، فى أكثر من لجنة داخل المجلس، مثل لجنتى الآثار والإعلام. أما الفنان الراحل حسين صدقى، فقد ترشح لأحد مناصب البرلمان بناءً على طلب جيرانه وأهل حيه، ونجح بشكل ساحق فى الحصول على عضوية البرلمان بالانتخاب المباشر وتم انتخابه عام 1961 عضوًا فى مجلس الأمة، الذى تم حله بعد عام واحد، ما أهله إلى تمثيل أهل دائرته فى البرلمان، وعرض مطالبهم، والعمل على حل مشاكلهم. وتعتبر الفنانة الراحلة فايدة كامل أشهر أهل الفن فى مصر الذين دخلوا البرلمان وأطولهم عمرًا فيه هى المطربة السابقة فايدة كامل، نائبة الحزب الوطنى المنحل عن دائرة حى الخليفة فى القاهرة لسنوات عدة، وترأست لجنة الثقافة والإعلام والسياحة فى مجلس الشعب. وقد استطاعت كامل، أن تحتفظ بكرسى البرلمان على مدار 34 عامًا متواصلة ما جعلها تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية العالمية كأقدم برلمانية فى العالم، وقد اقتحمت عالم السياسة للمرة الأولى عام 1966، وفى ذلك الوقت كانت مقررة التنظيم النسائى بقسم الخليفة، ورشحت نفسها فى الانتخابات البرلمانية أمام 13 رجلا، وفازت عليهم وحصلت على 15 ألف صوت، أى ما يوازى 93% من جملة الناخبين، ودخلت البرلمان فى 11 نوفمبر عام 1971 وحتى نهاية الفصل التشريعى فى عام 2005، وكانت بذلك أول فنانة مصرية تدخل البرلمان. وانضم الفنان المصرى حمدى أحمد، للحياة السياسية، عندما انتخب عضوًا بمجلس الشعب عام 1979 عن دائرة بولاق، فى القاهرة مرشحًا عن حزب العمل الاشتراكى المعارض فى الفترة من 1979 إلى 1984، لكنه لم ينجح عن الدائرة نفسها فى الانتخابات التالية. بعد ثورة 25 يناير، ظهرت طوائف جديدة للفنانين للترشح للانتخابات البرلمانية وأصبحت الساحة مفتوحة للجميع بعدما كان يتم تعيين الفنانين بأمر رئاسى باختيار من رئيس الجمهورية بنفسه كما حدث فى بداية مجلس الشورى. وجاء على قائمة الفنانين المرشحين لمجلس النواب الفنان خالد يوسف والذى تقدم بأوراق ترشحه عن دائرة كفر شكر وسط جمع كبير من أبناء منطقته ، تخوض الفنانة تيسير فهمى الانتخابات البرلمانية / وتشارك الفنانة هند عاكف فى الانتخابات البرلمانية القادمة عن دائرة المقطم وتعد هى التجربة الأولى بالنسبة لها. ويخوض الفنان حمدى الوزير الانتخابات البرلمانية لهذا العام عن دائرة العرب والمناخ ببورسعيد موطنه. وتقدمت الفنانة الشابة ايمان أيوب بأوراق ترشحها للانتخابات مجلس النواب المقبلة معلنة خوضها السباق الانتخابى ضمن قائمة نداء مصر عن دائرة مركز شرطة الهرم. و تقدمت الإعلامية الدكتورة حياة عبدون المذيعة بالتليفزيون المصرى وعضو مجلس الشعب السابق، صباح اليوم الجمعة، بأوراق ترشحها لمجلس النواب إلى محكمة الزقازيق الابتدائية وحصلت على رمز التليفزيون. والسؤال هنا هل يستطيع الفنان أن يكون نائبًا فى مجلس الشعب وينجح فى عمله كفنان وكإعلامى؟ وتقول الناقدة ماجدة موريس: لا أجد مانع من ترشح العديد من الفنانين والمطربين فى الانتخابات البرلمانية القادمة حيث إن هذا لم يكن شيئًا جديدًا ولم يحدث وهناك كثيرون من الفنانين ممن يشغلهم ما يحدث فى وطنهم ويريدون أن يخدموا الوطن والشعب المصرى وأعتقد أن الفنان الذى يجد نفسه قادرًا على ذلك ويرشح نفسه أنه سينجح فى هذا المنصب وهذا لم يؤثر إطلاقا على فنه وعمله الرئيسى . ويقول الناقد نادر عدلى من حق أى شخص التقدم والترشح فى الانتخابات البرلمانية الفنان إنسان ومواطن مصرى وليس معنى انه ممثل أنه غير قادر على الترشح فى الانتخابات البرلمانية أو انه لم ينجح فى مهامه لكن هذا يتوقف على ما يريده هذا الفنان من ترشحه ، والهدف الذى يسعى إلى الوصول إليه ، فإذا كان الهدف هو خدمة الوطن فسينجح فى مهمته أما اذا كانت له أهداف أخرى فلم ينجح فى هذا المنصب ، والأمر أيضا ينطبق على أى شخص يتقدم لمنصب نائب فى مجلس الشعب فالذى يريد خدمة هذا الوطن سينجح فى مهمته ومن يريد خدمة مصالحه الشخصية سيسقط سريعا . ويواصل: نحن نحتاج للمخلصين لهذا الوطن فى هذه الأيام حتى نستطيع أن ننهض بهذا الوطن وأن نتكاتف من أجل بناء مصر بشكل آخر وأتمنى أن ننجح فى ذلك فى الفترة القادمة. ويرى الخبير الإعلامى وأستاذ الإعلام محمود خليل أن الفنان أو الاعلامى أو المطرب من حقهم جميعا الترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة فهناك كثيرون منهم يساعدون أهل دائرتهم وممن يهتمون بالجانب السياسى ومشاكل الشعب المصرى كما أنه من حق أى شخص يرى انه سيخدم الوطن ألا يتردد فى الاشتراك فى الانتخابات البرلمانية وفى أى شىء آخر ونتمنى للجميع التوفيق.