تصدرت أخبار بعض الفنانين الذين قرروا الترشح للانتخابات البرلمانية بعض عناوين الصحف والمجلات، منهم المخرج خالد يوسف الذي يواصل هذه الأيام جولاته الانتخابية في كفر شكر، من أجل خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأيضا الفنان حمدي الوزير قرر الترشح للبرلمان في مسقط رأسه بورسعيد، وفي الوقت نفسه، قال الفنان محمود قابيل، إنه ينوي أن يكون ممثلا عن الجاليات المصرية بأوروبا في مجلس الشعب القادم. وخوض نجوم الفن وصناع السينما انتخابات البرلمان ليس بجديد، فسبق وجلس أكثر من فنان تحت قبة البرلمان ليشاهده أنصاره ومحبيه يلعب دورا آخر مختلفا عما اعتادوا رؤيته فيه على شاشات السينما والتلفزيون، فوقتها يكون ممثلا لهم يطالب بحقوقهم ويعبر عنهم في ساحة جديدة. حسين صدقي بعد اعتزاله للفن في الستينات، وافق «صدقي» على الترشح لأحد المناصب في البرلمان بناءً على طلب جيرانه وأهل حيه، ونجح بشكل ساحق في الحصول على عضوية البرلمان بالانتخاب المباشر وتم انتخابه عام 1961 عضواً في مجلس الأمة مجلس الشعب حالياً، الذي تم حله بعد عام واحد، ما أهله إلى تمثيل أهل دائرته في البرلمان، وعرض مطالبهم، والعمل على حل مشاكلهم، ورغم أنه لم يرشح نفسه في الانتخابات التي تلت حل مجلس الأمة، فأصر «صدقي» على اعتزال الحياة الفنية حتى وفاته في العام 1976. وقال «صدقي» في حوار أجراه، إنه ابتعد ولم يكرر التجربة مرة أخرى، لأنه لاحظ تجاهل من قبل المسئولين للمشروعات التي يطالب بتنفيذها، والتي كان من بينها منع الخمور في مصر. فايدة كامل أما أشهر أهل الفن في مصر الذين دخلوا البرلمان وأطولهم عمراً فيه هي المطربة السابقة فايدة كامل نائبة الحزب الوطني المنحل عن دائرة حي الخليفة في القاهرة لسنوات عدة، وترأست لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في مجلس الشعب. حمدي أحمد مارس «حمدي» السياسة وانتخب عضوا بمجلس الشعب عام 1979 عن دائرة بولاق، في القاهرة مرشحاً عن حزب العمل الاشتراكي المعارض في الفترة من 1979 إلى 1984، لكنه لم ينجح عن الدائرة نفسها في الانتخابات التالية، وهو كاتب سياسي بجريدة الشعب والأهالي والأحرار والميدان والخميس، ويكتب «رؤية» بجريدة الأسبوع منذ 1998. محمود المليجي كانت تلك هي الأولى من نوعها لاختيار فنانين لعضوية أحد مجلسي البرلمان، بعدما اقتصر على محترفي السياسة وأصحاب الأموال، لذلك يعد محمود المليجي رائد فناني مجلس الشورى، بعد أن تم اختياره في عهد الرئيس الراحل أنور السادات وعين عضوا في مجلس الشورى عام 1980 في مفاجأة هزت الأوساط الفنية في ذلك الوقت كأول فنان يشارك سياسيا تحت قبة البرلمان. محمد عبدالوهاب الشخصية الفنية الثانية التي اختارها السادات لعضوية مجلس الشورى كان الفنان العملاق محمد عبدالوهاب، ويبدو أن الرئيس الأسبق مبارك استغل ذكاء السادات فقرر أيضا اختيار موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب كعضو بمجلس الشورى خلفا ل«المليجي» الذي رحل في 6 يونيو 1983. أمينة رزق مشوار أمينة رزق الفني بما يحمله من قيمة واحترام رشحها لتكون صاحبة بصمة في مجال السياسة حيث عينت عضوا بمجلس الشورى في مايو 1991 بعد وفاة «عبدالوهاب»، لتكون أول فنانة تدخل مجلس الشورى كعضوة، كما حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.