الدراما السورية تقاوم القصف بقصص الحب والحرب

رغم حالة الحرب والاقتتال التى تسببت فى تشريد وتهجير ملايين السوريين، ما تزال الدراما السورية تقاوم القصف والقتل، وتقدم فى رمضان هذا العام عدداً من الأعمال الدرامية المميزة، التى تخيم على أحداثها نتائج الحرب الأهلية الدامية.
ويتصدر مسلسل «شهر زمان» هذه الأعمال، وهو من تأليف وإخراج زهير قنوع، وتم تصويره بين دمشق وريفها وطرطوس.
ويحكى العمل عن تجار الأزمة بالتوازى مع مجموعة من العلاقات الإنسانية التى تجمع أبطال العمل بعضهم ببعض ساعياً بشكل أساسى لتصوير انعكاس الأزمة على مجموعة من شخصيات العمل خلال شهر واحد تبدأ مع اكتشاف «جورى» لعنف زوجها فى ليلة عرسها وهروبها منه لتعرف شيئاً فشيئاً أنه من تجار الحرب ويلعب مع جميع الأطراف لتحقيق مصالح شخصية خالعاً عنه قناع الحب، ومستبدلاً إياه بقناع الشيطان الذى يرفض إلا أن يوقف زوجته عند حدها ولاسيما أنها باتت تشكل عقبة كأداء فى وجه أهدافه الدنيئة.
كما يصور المسلسل أيضاً علاقة الحب التى تجمع فجأة «جوري» بطبيب الأطفال «يوسف» وكيف يقف إلى جانبها عاطفياً وإنسانياً لكنه يرفض فى النهاية الزواج منها لخوفه من الارتباط ومن مستقبل علاقتهما المجهول وخاصة بعدما وقف أخواه فى وجه حلمه ببناء مستشفى خاص إثر طلبهما لنصيبهما من إرث والدهم.
خطوط أخرى كثيرة يتضمنها المسلسل لها علاقة بالحب، والتلاعب الإنسانى عبر الجمعيات الخيرية، وآلام النزوح والبحث عن عمل وأمل فى ظروف الحرب، وغيرها الكثير.
ويؤدى فيه أدوار البطولة: عباس النوري، وديمة قندلفت، وسمر سامي، ونجاح سفكونى، وخالد القيش، وعلاء قاسم، ووائل رمضان، وسعد مينة، وعروة العربي، وسوسن ميخائيل، وجيانا عنيد، وجمال قبش، ورنا جمول، ومريم علي، وميسون أبو أسعد.
أما مسلسل «عناية مشددة» للمخرج أحمد إبراهيم الأحمد، فهو دراما اجتماعية معاصرة تدور معظم أحداثها فى دمشق 2013 – 2014، إضافة إلى اللاذقية وبيروت، ويرصد يوميات المواطن السورى فى ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية الحادة والأحداث الدامية التى تشهدها البلاد.
والمسلسل من تأليف على وجيه ويامن الحجلي، وبطولة: عباس النوري، وديمة قندلفت، وأيمن رضا، ومهيار خضور، ومرح جبر، وسليم صبري، وفادى صبيح، ورامز الأسود، وأمانة والى، وأندريه سكاف، وعلى كريم، ومحمد قنوع، وغادة بشور.
ويشهد رمضان هذا العام كذلك عرض الجزء الثانى من مسلسل «صرخة روح» بعنوان «صدفة غريبة» ، فكرة يامن ست البنين وتأليف ناديا الأحمر ، وبطولة: عبد المنعم عمايري، ورنا شميس، ومديحة كنيفاتي، ويزن السيد، وأنطوانيت نجيب وإخراج إياد نحاس الستار.
كما تقدم المخرجة رشا شربتجى مسلسل «علاقات خاصة» وهو من تأليف نور شيشكلى ومؤيد النابلسى.
ويحكى العمل عن خمس زيجات بحكايات مختلفة وتفاصيل متنوعة لخمس فتيات يعشن ليلة الدخلة فى وقت واحد، ومن تلك الليلة تبدأ الحرب، إنها حكاية الحب، الانتقام، الرغبة، والخيانة، ومن سورية ولبنان ومصر تجتمع قصص العشق المدمرة لتنتهى تحت مسمى واحد «علاقات خاصة» حيث لا علاقة تشبه الأخرى، ويتنافس عشرة أبطال على علاقة خاصة عندما ينتهى الحب بالدم وتصبح الرغبة دافعاً نحو الانتقام.
ويشارك فى بطولة العمل كل من: باسم ياخور، وديمة قندلفت، ومنى واصف، وجينى إسبر، وسوزان نجم الدين، وعبد الهادى الصباغ، وضحى الدبس، ورنا شميس، علاء الزعبي.
ولا تزال مسلسلات الأجزاء تستهوى صناع الدراما السورية، ونشاهد منها هذا العام مسلسلات «مرايا» و«حمام القيشانى»، و«بقعة ضوء».. وبعد أن انتهى المخرج عزام فوق العادة من تصويره، دخل الجزء السابع من «باب الحارة» سباق الدراما فى رمضان، ورغم الجدل الذى أثاره، إلا أن «صرخة روح» مستمر بإنتاج جزء ثالث.
وأعلن المخرج محمد زهير رجب عن اتفاقه مع الشركة المنتجة لإنتاج جزءين ثان وثالث من مسلسل «طوق البنات» الذى يحكى قصة واقعية تتناغم أحداثها بين أزقة دمشق فى فترة الثلاثينيات من القرن الماضى، وهى قصة «التعايش» بين أهل الشام من مسلمين ومسيحيين، فى وقت أعلن فيه الكاتب خلدون قتلان عن ولادة جزء ثان من «بواب الريح»، وهو من إخراج المثنى الصبح وقد تحدث عن الفتنة التى حدثت عام 1860 فى جبل لبنان ودمشق، وهى من أهم أحداث القرن التاسع عشر، ويقتبس المسلسل من الأحداث ولا يقدم لها توثيقاً تاريخياً.