رغم الأحداث التي تشهدها سوريا وأجواء الحرب التي تسود كل أراضيها، والتي تحول دون وجود إنتاج درامي سوري هذا العام على الشاشة الرمضانية، إلا أن فناني سوريا باختلاف مواقفهم السياسية ما بين مؤيد لبشار ومعارض له، استطاعوا تحدي الظروف وتقديم أكثر من خمسة وعشرين مسلسلا تعرض الآن على الشاشة الرمضانية، بعضها صور في دمشق، والآخر في لبنان والإمارات. وتجدر الإشارة إلى أن أغلب هذه الأعمال لا يتطرق للثورة السورية، باستثناء مسلسلين فقط تم تصوير أحدهما بالكامل في لبنان، وهما "منبر الموتى" والذي يعد الجزء الثالث من مسلسل "الولادة من الخاصرة" وهو يتناول أغلب ما يشاهده المجتمع السوري الآن وما شاهده في العام الأخير، وتتضمن أحداثه العديد من مظاهرات الثوار وأعمال القتل والعنف التي يتعرض لها هؤلاء الثوار، والمسلسل تأليف سامر رضوان الذي تم اعتقاله أثناء عودته من لبنان لسوريا، وإخراج سيف الدين سبيعي الذي تولى إخراج هذا الجزء بعد استبعاد المخرجة رشا شربتجي التي أخرجت الجزءين السابقين من العمل، ويشارك في بطولته عابد فهد وقصي خولي وباسم ياخور وديمة قندلفت. والمسلسل الثاني الذي يتناول ما تشهده سوريا هو "سنعود بعد قليل" تأليف رافي وهبي وإخراج الليث حجو وبطولة دريد لحام وعابد فهد وسلافة معمار وقصي خولي وكندة علوش، وتدور أحداثه حول شخصية رجل في السبعينيات من عمره يمتلك محلا في دمشق، وبسبب الأحداث التي تشهدها سوريا يقرر إغلاقه ويضع عليه لافتة "سنعود بعد قليل"، ويسافر إلى بيروت حيث يعيش أولاده الستة بعد أن سافروا إليها بسبب ما شاهدته سوريا في الثلاث سنوات الأخيرة، وكل منهم له موقف مختلف من الأحداث التي تشهدها سوريا، وكل منهم يحلم باليوم الذي يعود فيه من جديد إلى بلده. وفي لبنان أيضاً صورت مسلسلات سورية أخرى منها "نيران صديقة" بطولة باسم ياخور وإخراج أسامة شهاب وهو مسلسل كوميدي سياسي، تدور أحداثه حول صراع بين قريتين لهما حدود مشتركة ويتناول العمل أسباب هذا الصراع ومن يدعمهم والمستفيد منه. وهناك الجزء الخامس من مسلسل "صبايا" الذي صور أيضاً في بيروت. وفي الإمارات صورت عدة مسلسلات سورية من أهمها مسلسل "حمام شامي" والذي صور في أحد أستديوهات أبوظبي، وهو مسلسل ينتمي لما يعرف بمسلسلات البيئة الشامية، ولهذا تم بناء حارة شعبية دمشقية ضخمة لتصوير هذا العمل، والذي تدور أحداثه في خمسينيات القرن الماضي في دمشق، وهو من إخراج مؤمن الملا وبطولة مجموعة من أشهر نجوم هذه النوعية من المسلسلات، ومنهم سليم صبري ومصطفى الخاني وديمة بياعة ومها المصري وعلي كريم وواحة الراهب وزهير رمضان. أما المسلسلات التي صورت داخل سوريا فأهمها "حدث في دمشق" بطولة سلاف فواخرجي ومصطفي الخاني وميسون أبو أسعد وديمة قندلفت وإخراج باسل الخطيب، وهو مسلسل تمتد أحداثه من أربعينيات القرن الماضي وحتي بداية هذه الألفية، ومسلسل "ياسمين عتيق" بطولة سلاف فواخرجي وغسان مسعود وسلمي المصري وعلي كريم وإخراج المثني صبح وهو مسلسل ينتمي لمسلسلات البيئة الشامية، ومسلسل "طاحون الشر" بطولة باسم كوسا وإخراج ناجي طعمي، ومسلسل "قمر الشام" بطولة باسم كوسا وديمة قندلفت وإخراج مروان بركات، ومن المسلسلات السورية الأخرى التي تعرض على الشاشة الرمضانية "شاميات" و"صرخة روح" و"حائرات" وهناك مسلسلات تم الانتهاء من تصويرها ولم تعرض على الشاشة الرمضانية لعدم تسويقها لأي قناة.