عقد فى مقر وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وبرئاسة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجمتع بدولة الإمارات العربية.. الاجتماع التنسيقى الأول للجنة التى يترأسها جمعة القبيسى والتى تتابع تنفيذ مذكرة التفاهم بين الوزارة ومؤسسة دار المعارف ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بحضور كل من الدكتور حسن أبوطالب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف المصرية وأ. عفراء الصابرى وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وأ. أحمد شبيب الظاهرى مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان والدكتور حسن النابودة والدكتور رضوان السيد والدكتور نصر عارف والمستشار عبد الحميد عبد الحى وأعضاء اللجنة المشرفة على تنفيذ المذكرة. وفى بداية الاجتماع أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تولى اهتمامًا كبيرًا بتوسيع نطاق شراكاتها مع جميع قطاعات المجتمع المحلى والدولي، وفى مقدمتها الجهات ذات الشأن الثقافى والفكرى، وأن هذا الاهتمام يأتى فى إطار سعيها الدائم لخدمة وارتقاء القطاع الثقافى والمجتمعى فى دولة الإمارات. وشدد على أهمية تفعيل جميع مذكرات التفاهم والاتفاقات التى وقعتها الوزارة مع جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات المحلية والدولية، ومن بينهم مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة دار المعارف المصرية. وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن مذكرات التفاهم التى وقعتها الوزارة مع كل من دار المعارف المصرية ومؤسسة زايد بن سلطان تستهدف فى المقام الأول دعم وتشجيع الُكتاب والأدباء والمثقفين والمبدعين من الجانبين، وتصب فى صالح الجانب الإماراتى من خلال تعزيز قدرات الموهوبين و طباعة المؤلفات والكتب التى سبق نشرها لهم أو لم تنشر بعد فى دار المعارف المصرية لضمان وصول إبداعاتهم الفكرية والأدبية إلى القارئ العربى والعالمى، بجانب تمكين المؤلفين والكتاب والأدباء والمثقفين والمبدعين الإماراتيين من خلال الحضور الفعال على المستوى العربى والدولى والمشاركة فى الأنشطة والمشروعات الثقافية المشتركة والمؤتمرات والندوات التى سوف تنظمها كل من وزارة الثقافة ودار المعارف بالإضافة للتعاون والتنسيق فى دعم المكتبات العامة والمتخصصة مما يتيح للمثقف الإماراتى مساحة أكبر فى التواجد العربى ونقل صورة واضحة عن الثقافة الإماراتية والمثقفين الاماراتيين بجانب التعاون فى تبادل الخبراء والفنيين من مصر والإمارات فى مختلف التخصصات من خلال إجراء البحوث والدراسات الاستشارية التخصصية فى مجال تعزيز الثقافة وتنمية المجتمع. وطالب وزير الثقافة وتنمية المجتمع اعضاء اللجنة التنسيقية المشتركة العمل بروح الفريق الواحد وأن تجتمع اللجنة دورياً لإعداد وتنفيذ البرامج والفعاليات المشتركة، والتنسيق بينها، ومتابعة وتقييم تلك البرامج وتقديم الدعم المتبادل، لتنفيذ بنود المذكرة والتواصل مع الجهات المختلفة بشأنها، وتقييم النتائج بناءً على الأهداف المشتركة والاستفادة من جميع بنود مذكرات التفاهم والعمل على تنفيذها، معرباً عن أمله بأن تحقق هذه الاتفاقيات المزيد من التعاون والتواصل لخدمة الساحة الثقافية الاماراتية بما يخدم المجتمع الإماراتى وتطلعات الأطراف المتعاونة إلى منظومة عمل طموحة ومتطورة بينهما. ومن جانبه أكد الدكتور حسن أبوطالب على أهمية هذه المذكرة خاصة وانها تشمل التعاون الثقافى والفكرى فى مجالات وتخصصات مختلفة ومتعددة، ومؤكدا حرص دار المعارف على التواصل الدائم مع اللجنة من أجل بلورة آليات تنفيذ المذكرة بفعالية وشمول ودون إبطاء. وطرح أبوطالب عددا من الأفكار العملية الجديدة التى تهدف لتفعيل المذكرة والاستفادة من بنودها مؤكداً أن العالم بحاجة ماسة لمعرفة من هم العرب وما هو الإسلام الحقيقى بشكله الصحيح وكيفية الدفاع عن الهوية لكشف حقيقة هذا الدين السمحة والوسطية والبعيدة تماما عن العنف والتطرف وكذلك معرفة ثقافة شعوبنا العربية والاسلامية من خلال الأعمال الفنية والكتب، لافتاً إلى أن مؤسسة دار المعارف لديها مساحة واسعة جدا من الخبرات فى مجال نشر الفكر والإبداع والوصول بهما إلى كل فئات المجتمع العربى والاسلامى، ولديها أيضا العديد من برامج العمل والاقتراحات التى سوف يتم طرحها ومناقشتها فى الاجتماعات القادمة للجنة التنسيقية. وقال أبوطالب إن الكتاب لا يزال له مكانته النفسية والإنسانية رغم انتشار التكنولوجيا بكل أشكالها مستعرضاً لعدد من المواقف التى تؤكد على أهمية الكتاب المطبوع ومحتواه، وأكد على أهمية بناء علاقات وآليات عملية ثقافية قوية بين المُبدعين فى مصر والإمارات والاستفادة من خبرات كل منهما وتطويرها. ومن جانبها أكدت أ. عفراء الصابرى اهتمام وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ببناء شراكات وتفعيلها مع جميع الجهات المحلية والدولية بهدف نشر الوعى بأهمية العمل المشترك بين مؤسسات المجتمع الحكومية والمحلية والدولية ومد جسور التعاون بين الوزارة والجهات الحكومية الأخرى داخل الدولة أو خارجها والحرص على التواصل مع كل أبناء الوطن ورفع مستوى الوعى الثقافى والمجتمعى فى الإمارات، لافتةً إلى أن العلاقة بين وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومؤسسة زايد بن سلطان ودار المعارف المصرية متكاملة كونها تدور فى إطار العمل الثقافى وهو ما يجعل بين الوزارة والمؤسستين نموذجًا متواصلًا ومستمرا يعكس طموحات مشتركة تهم كل المثقفين والمبدعين فى الإمارات ومصر والعالم العربى كله. وعلى صعيد متصل أكد أ. أحمد شبيب الظاهرى تكامل الرؤى لدى الوزارة ومؤسسة زايد بن سلطان ودار المعارف المصرية فى تنفيذ الخطط والبرامج التى تكفل تحقيق التميز فى القطاع الثقافى لافتا إلى أن المؤسسة تعمل جاهدة من أجل تهيئة البيئة الثقافية الصحيحة، وذلك عن طريق تواصلها مع المؤسسات الثقافية والمجتمعية وعلى رأسها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع فى الداخل ومع المؤسسات الثقافية العربية وعلى رأسها دار المعارف المصرية.