من مواليد المنصورة والدها على الغنيمى بك يعتبر أصغر من حصل على البكوية فى زمانه كانت سميحة بنت بين ثلاثة بنات ماتت الأم فأدخلهن أبوهن القسم الداخلى فى مدرسة الراهبات لم يكن الأب من أنصار أن تعمل بناته لذلك ذهبت سميحة لتقديم أوراقها للعمل فى التليفزيون دون علمه (فى تلك المرحلة كانت الأسرة قد غادرت المنصورة واستقرت فى القاهرة) وكما نجحت فى أن تكون البنت الوحيدة التى تتقدم للعمل من بنات العائلة نجحت فى احتواء ثورة الأب عندما علم بالتحاقها للعمل فى التليفزيون وإن كان قد اشترط عليها أن يكون عملها دون ظهورها على الشاشة ربما لذلك السبب ملَّت سمحية غنيم عمل المذيعة بسرعة واتجهت إلى الإخراج. عندما استقرت أسرتها فى القاهرة كان ذلك فى حى جاردن سيتى ولم يكن عمرها قد تجاوز السادسة عشرة.. فى البداية كانت هوايتها الرسم - أبرز محطة فى حياتها فى تلك المرحلة يوم سافرت مع أخواتها مع خالهن إلى فرنسا (خالها كان دبلوماسيًا معروفًا) فى التليفزيون عملت مساعد مخرج مع إبراهيم الشقنقيرى الذى كان فى ذلك الوقت مخرج برامج منوعات.. 3 أشهر واقترحت أن تقدم برنامجًا عن المشاهير فى حلقة ضيفان مختلفان يتحاوران مثلًا فى الحلقة الأولى كان الضيفان سعاد حسنى ويوسف السباعى) وفى حلقة أخرى كان الضيفان الكاتب الصحفى موسى صبرى والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.. الفكرة نفذتها بتعليمات من التليفزيونية القديرة تماضر توفيق كفقرة فى برنامج مجلة التليفزيون.. حلقة أحمد رامى كانت مع سلوى حجازى وحلقة محمد عبد الوهاب كان معه فيها نبيل عصمت وكان فى حلقة ماجدة الصباحى الطرف الثانى منى جبر. وحلقة فريد الأطرش كان طرفها الثانى الكاتب الصحفى صاحب القلم اللاذع الذى كان يخشاه كل الوسط الفنى جليل البندارى وعندما اتجهت سميحة الغنيمى إلى السينما التسجيلية كانت تختار أبطالها فى هذه السينما من الواقع وتوالت أعمالها (عمال التراحيل) (الخيول العربية) ثم (نغم عربى) وهو أول فيلم تسجيلى لها بدون كلام أو حوار وكان عن التراث الفنى فى القصور الملكية ومن نحت ونقش وزخرفة وحفر وأرابيسك). تزوجت بسرعة وسافرت مع زوجها إلى كندا (وكانت هذه الفترة التى امتدت 5 سنوات إجازة بدون مرتب من التليفزيون) وكان قرار قطع هذه الأجازة والعودة بسبب تأثرها بأغنية (يا أغلى اسم فى الوجود) التى غناها المجتمعون فى مهرجان للسينما المصرية فى أمريكا كانت سميحة ضمن الحضور مع زوجها. قدمت سميحة الغنيمى فيلم (عمال التراحيل) عام 70 على شريط 16 مم فى زمن 10 دقائق أبيض وأسود كتبت هى له السيناريو وأخرجته ونفس الأمر كان فى فيلم (خيول عربية) الذى قدمته فى العام التالى 71، فى عام 77 قدمت فيلم (نغم عربى) وقد كتب له التعليق وقرأه الشاعر فؤاد بدوى، فى عام 89 أخرجت فيلم (حارة نجيب محفوظ) وقد كتب له السيناريو وأعد له المادة العلمية يحيى تادرس وشارك سميحة فى كتابة السيناريو وكانت الموسيقى فى هذا الفيلم لكمال الطويل.. عام 90 قدمت فيلم قناة السويس وقام بالتعليق فيه الفريق عادل عزت رئيس هيئة القناة وأحد ال 8 الذين تسلموها عام 56.. عام 92 كان لها فيلم (عاشق الروح، كتب له المادة العلمية والسيناريو عمر بطيشة وكانت الموسيقى للدكتور مصطفى ناجى، فى عام 96 قدمت سميحة الغنيمى عدة أفلام فيديو منها (رنين الماضى) و(سيمفونية حب) وقصر عابدين (ومتاحف الأسرة العلوية) و(رحلة العائلة المقدسة) و(قصر القبة) و(كان حلمًا) و(قصر الطاهرة) و(قصر المنتزه).