تختلف المرأة في السينما "التجارية" عن المراة في السينما المستقلة بأنواعها، فهنا المرأة سواء كانت صانعة للافلام أو قصة في الافلام فهي مرأة تنقل الواقع بكل حذافيرة . وراء الكاميرا" افلام ترويها النساء" لهن أسماء عديدة عبر أزمان عديدة في صناعة السينما المستقلة فيهن رائدات وناشئات . ومن بين رائدات السينما المستقلة "سعدية غنيم- فريدة عرمان- سميحة الغنيمي - عطيات الابنودي.... سعدية غنيم والتي قدمت العديد من الأفلام نذكر منها : " دير سانت كاترين " 1962 م , " الأرض السليبة " 1964 م , " طريق الآلام " 1976 م , نفرتيتي عام 1970 م و فريدة عرمان التى قدمت العديد من الافلام منها : " المراة المصرية 1974 م , " رقصات مصرية 1975 م , " الشواطى المصرية" 1984 م , " السد العالى " 1991 م " ذكريات مصطفى أمين "1994 م , " العرب الرحل" 1999 وغيرها. سميحة الغنيمى والتي قدمت الكثير منها : " الخيول العربية " 1971 م , حارة نجيب محفوظ 1989 م وغيرها . ومن بين الرائدات أيضاً المخرجة / منى مجاهد والتى قدمت العديد من الأفلام منها: " المرأة فى رسوم الفنانين " 1970 م , " الفنان جمال كامل " 1981 م , كما قدم المركز المخرج / فؤاد التهامى والذي أخرج : "لن نموت مرتين 1970 م " , " مدفع 8 "1971 م , " شدوان "1972 م, " الرجال والخنادق "1972 م وغيرها . ولم تكتفي النساء في السينما المستقلة بالاخراج بل وكان لهن حركه انتاجه قوية. فقد تم انشاء شركة (أبنود فيلم) عطيات الأبنودىي، وقد أخرجت العديد من الأفلام منها :" حصاد الطين" 1971 م ,- والذى يعد أهم الأفلام التسجيلية المصرية – وكذلك فيلم "أغنية توحة العظيمة" 1972 م ,"التقدم الى العمق" 1979 م," بحار العطش" 1980 م," الأحلام الممكنة " 1983 م ," أيام الديمقراطية " 1969 م وغيرها . ثم ظهرت شركة ( سكوبيوفيلم) أسماء البكرى,والتى قدمت العديد من الأفلام المهمة منها: "قطرة ماء" 1979 م ," بورتربه"1981 م, " دهشة " 1981 م وغيرها. افلام عن نساء قدمت السينما المستقلة صورة المرأة من خلال قصص واقعية وجريئة اثارت العديد من الازمات داخل ذلك الوسط ومن بينها: منع عرض فيلم «المهنة امرأة» من إخراج هبة يسري، وهو فيلم تسجيلي قصير (13 دقيقة)، إنتاج المعهد العالي للسينما، والذي يتناول حكايات عدد من بائعات الهوى، في إطار بحث سوسيولوجي، يحاول فض سؤال لماذا يمتهن هذا الفعل، ويمضي نحو الكشف عن جوانب خاصة من حياتهن اليومية، وأفكارهن ومشاعرهن!.. فقد تم منع عرض هذا الفيلم، المُدرج في إطار المسابقة الرسمية لاحد المهرجانات، تحت حجة أن هذا الفيلم يسيء لصورة المرأة المصرية. اما فيلم «بيت من لحم» من إخراج رامي عبد الجبار، وهو فيلم روائي قصير (16 دقيقة)، يستند إلى القصة بالعنوان ذاته، ليوسف إدريس. والقصة تقوم على حكاية أربع نساء، أم وبناتها الثلاث، وقد افتقدن وجود الرجل في حياتهن، إثر وفاة الأب. يدخل حياة النسوة رجل، هو عبارة عن شيخ أزهري ضرير، كانت مهمته في البدء أن يقوم بمهمة تلاوة القرآن، إلى روح الفقيد، قبل أن يجد نفسه زوجاً للمرأة، بتحريض من بناتها الثلاث، وتحت وقع رغبة في وجود رجل في البيت. كما قدم فيلم «الأسانسير» من إخراج هديل نظمي، وهو فيلم روائي قصير (13 دقيقة)، يقوم على شخصية واحدة، وفي مكان وحيد، ومنغلق. نحن أمام فتاة في مقتبل العمر، ترتدي الحجاب على الطريقة الشعبية التقليدية، تُحتجز في غرفة المصعد (الأسانسير)، التي توقف معلقاً في الهواء بين طابقين في بناء ما. الفتاة التي تحاول الاستنجاد عبر هاتفها المحمول تقع في الخيبة، إذ نفذ مخزونه، وبات يستقبل ولا يرسل. في وحدتها تلك، تأتيها مكالمة عابرة، وربما عابثة، من قبل شاب ما، يبدأ بمعاكستها، وتتكرر المكالمة، على الرغم من نفورها بداية، ومن ثم تأخذ بالتآلف مع هذه المكالمة المجهول صاحبها، وتعيد ترتيب ردود أفعالها، وهيئتها، على نحو يتناسب مع المكالمة، بما يوحي وكأنها وقعت في هوى هذا الشاب المجهول، الذي أصبح صلتها الوحيدة مع العالم، ووضعها في مكاشفة مع ذاتها. وعن العنوسة قدمة المخرجه هاله لطفي فيلم «عن الشعور بالبرودة» تسجيلي قصير (48 دقيقة)، يأخذ مجموعة من الفتيات اللواتي يقفن على عتبة «العنوسة»، إذ تأخر قطار الزواج، أو مضى عنهن الرجال الذين أحببن، ذات وقت، إلى زوجات غيرهن، متروكات للمعاناة القاسية، في عالم الوحشة، والعزلة، والانتظار الملول، والحاجة إلى من يطرد برودة الفراش، بل قل البرد الذي يقرص الروح!.. جرأة الفيلم تتمثّل في قدرته على الدخول إلى عوالم شخصياته، وتمكّن المخرجة من الوصول بالفتيات إلى أعلى درجات البوح، والاعترافات المدهشة التي - كما أعتقد - تجعل الرجل يكتشف نفسه، ربما أكثر مما يكتشف عالم المرأة، وتفاصيله. سينمائيات مستقلات على الطريق هالة لطفي هالة لطفي هي مخرجة مصرية ولدت عام 1973. تخرجت هالة لطفي في جامعة القاهرة، كلية إقتصاد وعلوم سياسية عام 1995. تخرجت أيضاً من المعهد العالي للسينما قسم إخراج عام 1999. عملت كناقدة سينمائية في مجلة الدستور، بعد تخرجها قامت بإخراج ثلاث أفلام تسجيلية حققت بهم نجاح لا بأس به، حيث نالت عدة جوائز مختلفة عن تلك الأعمال. شاركت في عدة أفلام كمساعدة مخرج ولكن لم يستهوها الأمر كثيراً. وحيث إن الإخراج لهالة لطفي أكثر من مجرد عمل بل هو رسالة فقد تطوعت لإخراج أفلام وثائقية عن صفقة بيع (عمر أفندي) الشهيرة. في عام 2008 قامت هالة لطفي بكتابة فيلم (جلطة) ولكت تعثر إنتاج الفيلم وتم استكمال الفيلم في عام 2012 وتم تغير إسمه ليكون (الخروج للنهار) الذي يحصد الجوائز الان في المهرجانات. آيتن أمين درست المخرجة آيتن أمين السينما وكان مشروع تخرجها من " آرت لاب" الجامعة الأميركية فيلم "راجلها" الذى أثار ضجة لجرأته وقت عرضه، وعرض فى 10 مهرجانات دولية وقد قدمت فيلمين قصيرين عن مديحة كامل وعن تاريخ الرقص الشرقي و فازت المخرجة بجائزة ملتقى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعام 2010 ، لتخرج علينا هذا العام بفيلمها الروائي الطويل"فيلا 69". نسرين لطفي الزيات صحافية تحب السينما سخرت قدراتها الصحافية واقترابها من المجتمع وطاقة الحب الكبيرة بداخلها للسينما، قدمت نسرين فيلمًا تسجيليًّا قصيرًا بعنوان "عنبر 6" والذي تدور قصته عن بنتين من الناشطات ممن تم اعتقالهن في المظاهرات، وتم عرض الفيلم قبل الثورة وحصل على جائزتين الأولى عام 2009 لأفضل فيلم تسجيلي قصير، والثانية لأفلام حقوق الإنسان من مهرجان بغداد السينمائي عام 2011، مشيرة إلى أنها انتهت من تصوير فيلمي الثاني " بدرة" الثور الأسود وهو تسجيلي قصير عن سيدة صعيدية ترثي ابنها الذي توفي. امل رمسيس هي ابنه الكاتب الروائي المصري / رمسيس لبيب، وقبل العمل في مجال الإخراج درست الحقوق وعملت بالمحاماة ، ثم ذهبت لأسبانيا للدراسة لتعود لتخرج لنا أول أعمالها في مجال السينما التسجيلية تحت عنوان " بس أحلام "، ثم فيلم "ممنوع" وفيلم "حكايات مصرية"، وهي مؤسسة ومديرة مهرجان سينما المرأة.