دخلت ليبيا طورا جديدا من الصراع المسلح خاصة بعد تعنت الأممالمتحدة باستمرار حظر تسليح الجيش الليبى حيث توجهت القيادة السياسية فى البلاد إلى تسليح الجيش بمساعدة روسياوالصين وربما الأحداث التى تعيشها اليمن سوف تعود بالنفع على ليبيا حيث إنها تعيش نفس الظروف. كان رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثنى صرح بأن ليبيا ستتقدم بطلب لجامعة الدول العربية للتدخل العربى فى بلاده لإعادة الشرعية أسوة باليمن، مؤكدا أن ليبيا تعانى من نفس مشاكل اليمن حيث انتشرت الجماعات المسلحة فى محاولة للاعتداء على الشرعية كما دعا الجامعة إلى تقديم الدعم الكامل للحكومة الشرعية ودعم الجيش الوطنى، مؤكدا أن قرارات القمة العربية التى عقدت فى شرم الشيخ تصب فى مصلحة الشعب الليبى. وحذر الثنى المجتمع الدولى من غض النظر عن توغل التيارات المتشددة ودعا المجتمع الدولى إلى التعامل مع الملف الليبى بنفس معيار التعامل مع الأزمة اليمنية كما انتقد دروالمبعوث الأممى برنارد ينو ليون وهاجم دور قطر و تركيا فى تشجيع الإرهاب فى بلاده. وفى نفس السياق بحث الثنى مع سفير روسيا ايفان مولتكوف وسفير الصين «لى تشى» فى العاصمة التونسية لتسليح الجيش الليبى سعيا للقضاء على الإرهاب واستعادة المدن الليبية من يد المليشيات المسلحة وأبدى السفيران استعداد بلادهما لمساعدة ليبيا. وكان مجلس الأمن الدولي جمد قراراً تقدمت به المملكة الأردنية مؤخراً، بشأن السماح برفع حظر جزئي لواردات السلاح إلى ليبيا بهدف توريد صفقة سلاح محدودة للجيش الليبى لمكافحة الإرهاب مشترطا تسوية سياسية فى ليبيا وتشكيل حكومة توافقية لإنهاء ألازمة خوفا من وقوع الأسلحة فى يد الإرهاب مما دعا الحكومة الشرعية للاتجاه إلى روسياوالصين لتغطية احتاجاها من الأسلحة للقضاء على الإرهاب فى ليبيا. وقد حذر مجلس النواب البريطانى من أن مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية قد يستغلوا تدفق المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا إلى أوروبا لشن عمليات إرهابية وقد جاء هذا فى تقرير أعدته لجنة الشئون الخارجية فى مجلس العموم البريطاني أشار غالى تردى الأوضاع فى ليبيا بعد الإطاحة بالزعيم الليبى معمر القذافى، مؤكدًا أنها تشكل تهديداً أمنياً على بريطانيا أكد التقرير أن تنظيم الدولة الإسلامية سمح ببناء قواعد له فى ليبيا وأن هذا الأمر سوف يعود بالضرر على أمن بريطانيا. من جهة اخرى وافق مجلس الأمن على تمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة في ليبيا لستة أشهر أخرى ودعا كافة الأطراف لوقف إطلاق النار والمشاركة فى جهود المبعوث الدولى لتشكيل حكومة وحدة وطنية كذلك اصدر قرارًا دعم فيه جهود مكافحة الإرهاب فى ليبيا إلا أنه لم يرفع الحظر المفروض على الحكومة الليبية للتزود بالأسلحة. كذلك شهدت مدن زواره وغريان والقلعة غارات جوية استهدفت مواقع فى المدينتين إلا أن قصف زواره لم يسفر عن وقوع خسائر مادية أو بشرية إما سوق فرندس بالقلعة فقد تضاربت الأنباء حوله حيث أكدت مليشيات فجر ليبيا أن الجيش الليبى هو من قام بتلك الضربة الجوية فى حين أصدر الجيش الليبى بيانا أكد فيه أن قوات فجر ليبيا هى من قامت بتلك الضربة فى محاولة لإثارة الفتنة. كما نجح الجيش الليبى فى تفكيك العشرات من الألغام و المتفجرات بمعسكر الدفاع الجوى وأرض الكواديك فى بوعطنى فى مدينة بنغازى زرعتها الجماعات المتطرفة.