بكلمة للرئيس المنتخب حديثا للاتحاد الأفريقي، رئيس جمهورية زيمبابوي روبرت موجابي، اختتمت أعمال القمة الرابعة والعشرين للاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا، وأعرب موجابى عن ارتياحه لاعتماد إطار أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، وقال «لقد كرسنا أنفسنا من جديد للمثل العليا الأفريقية لآبائنا المؤسسين لأفريقيا». ودعا الرئيس موجابى الدول أعضاء الاتحاد الافريقى إلى تنفيذ كافة القرارات التى اعتمدت خلال القمة، مؤكدًا أن تلك هى الطريقة الوحيدة للدول الأفريقية لزيادة مواردها من أجل مصلحة شعوبهم». وأضاف أن النساء والشباب هم أعظم ثروة لأفريقيا، ولذا كان شعار قمة هذا العام: «تمكين المرأة والتنمية من أجل تحقيق أجندة 2063». وطالب رئيس الاتحاد الافريقى من الدول الأعضاء المساهمة الكاملة فى القرار الذى اعتمدته القمة حول المصادر البديلة لتمويل أنشطة الاتحاد الافريقى.. كما أثنى على التضامن الذى أظهره كافة الأفارقة من خلال التعبئة الكبيرة لمكافحة وباء ايبولا. ومن بين القرارات الرئيسية التى اعتمدت خلال قمة الاتحاد الافريقى الرابعة والعشرين: دعوة المؤتمر الدول الأعضاء والمؤسسات الشريكة إلى مواصلة دعم السنغال من خلال الدوائر الاستثنائية الأفريقية لتنفيذ تفويض الاتحاد الأفريقى بملاحقة ومحاكمة حسين هبري، نيابة عن أفريقيا، مع ضمانات بمحاكمة عادلة. مكافحة وباء إيبولا أوصى المؤتمر بتمديد ولاية بعثة الاتحاد الأفريقى لدعم مكافحة انتشار إيبولا فى غرب أفريقيا، (ASEOWA)، ودعا الدول الأعضاء، إلى رفع كافة القيود المفروضة على البلدان المتضررة من وباء إيبولا، وطلب من المؤسسات المالية الدولية والدول الشريكة إلغاء ديون البلدان الثلاثة المتضررة (غينيا وليبيريا وسيراليون)، ووافق على توصية بعقد مؤتمر عالمى حول وباء إيبولا بشكل عاجل من خلال التنسيق مع جميع أصحاب المصلحة فى هذا الصدد، وناشد المجتمع العلمى تسريع عملية البحث عن لقاح ضد فيروس إيبولا. وحول تقرير لجنة التجارة الأفريقية رفيعة المستوى بشأن قضايا التجارة أكد المؤتمر التزامه ببدء مفاوضات منطقة التجارة الحرة فى يونيو2015، وكلف رئيس لجنة التجارة الأفريقية بالتعاون مع رئيس المفوضية للمشاركة فى مشاورات رفيعة المستوى لإنشاء تلك المنطقة. وعن مشاركة أفريقيا فى قمة الأممالمتحدة للمناخ ومؤتمر ليما العالمى لتغير المناخ (COP2O/ CMP10) طلب المؤتمر أن يكون هناك آلية للمتابعة وتقديم تقارير منتظمة إلى القمة بشأن تنفيذها، وأن يأخذ المؤتمر الوزارى الأفريقى فى الاعتبار برنامج العمل حول تغير المناخ فى أفريقيا فى مفاوضاتهم والمشاركة مع شركاء آخرين فى عمليات تغير المناخ. كما وافق على توصية بأن تكون الترويكا التى تضم الرؤساء المنتهية ولايتهم، الحالى والمقبل للمؤتمر الوزارى الافريقى المعنى بالبيئة هى آلية التنسيق للجنة رؤساء دول وحكومات الأفارقة حول تغير المناخ. وشجع المؤتمر كافة الدول أعضاء الاتحاد الأفريقى على المشاركة فى الألعاب الإفريقية فى برازافيل كدليل على التضامن مع الكونغو،وشهادة على الوحدة القارية. السلم والأمن وحول تقرير مجلس السلم والأمن عن أنشطته وحالة السلم والأمن فى أفريقيا رحب المؤتمر بالتقدم الذى يجرى تحقيقه من حيث بناء السلام وإعادة الاعمار بعد الصراع فى جزر القمر ومدغشقر، مع أستمرار عملية المصالحة فى كوت ديفوار وغينيا بيساو. وأعرب عن تقديره لبعثة الدعم الدولية بجمهورية أفريقيا الوسطى (ميسكا) والبلدان المساهمة بقوات الشرطة على العمل الممتاز المنجز فى جمهورية أفريقيا الوسطى، وكذلك إلى الدول الأعضاء والشركاء الدوليين الذين قدموا الدعم اللوجستى والفنى والمالى للبعثة. تنمية البنية التحتية ودعا المؤتمر وكالة تخطيط وتنسيق النيباد إلى وضع برنامج عمل متماسك لتفعيل استراتيجية مالابو،لتنفيذ خارطة طريق البرنامج الأفريقى الشامل للتنمية الزراعية، ورصد أداء التنفيذ بناء على إطار نتائج البرنامج، مع التركيز على تعزيز الدعم لصغار المزارعين والنساء والشباب وتعزيز سلاسل القيمة الزراعية الشاملة، وتفضيل الأسواق الإقليمية وتعزيز إدارة الموارد الطبيعية. وأيد المؤتمر فى سياق أجندة داكار للعمل، استراتيجية تسريع آلية تنفيذ برنامج تنمية البنية التحتية فى أفريقيا تقديم الخدمات التى وضعتها وكالة تخطيط وتنسيق النيباد ومفوضية الاتحاد الأفريقى بالاشتراك مع بنك التنمية الأفريقي، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا والمجموعات الاقتصادية الإقليمية لتنفيذ أجندة داكار للعمل. كما أقر عضوية الدول الخمس المؤسسة وإعادة انتخاب الأعضاء الدوريين الخمسة عشر من أعضاء لجنة رؤساء الدول والحكومات التوجيهية حول النيباد خلال الدورة الثانية والثلاثين. وكرر المؤتمر دعوته لأفريقيا على مواصلة التحدث بصوت واحد ومتماسك حول جميع القضايا المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لضمان حفظ مصلحة أفريقيا فى كافة الأوقات خلال المفاوضات الحكومية الدولية الجارية بشأن إصلاح مجلس الأمن. وفيما يتعلق بقرار موعد ومكان انعقاد الدورة العادية الخامسة والعشرين لمؤتمر الاتحاد الأفريقى فى يونيو - يوليو 2015 قبل المؤتمر العرض المقدم من جمهورية جنوب أفريقيا لاستضافة الدورة العادية الخامسة والعشرين لمؤتمر الاتحاد الأفريقى. تمكين المرأة الأفريقية وفى حديثه إلى الصحفيين أكد إيراستوس موينتشا نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، أن هذه القمة حاسمة ونقطة تحول فى نواحٍ كثيرة. وأشار إلى أن هذا العام تم تخصيصه لتمكين المرأة الأفريقية، وأضاف أن المرأة تمثل أكثر من 50 فى المائة من السكان، وبتحقيق ذلك ستكون أفريقيا قادرة على الاستفادة من ذلك العائد الديموغرافى. مصر ولجنة المناخ ألقى وزير الخارجية سامح شكرى مداخلة الرئيس السيسى حول تقرير رئيس جمهورية تنزانياالمتحدة ومنسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ. وتقدم الوزير بالشكر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جهورية مصر العربية إلى الرئيس جاكايا كيكويتى رئيس تنزانيا على قيادته للجنة رؤساء الدول والحكومات الافارقة المعنية بتغير المناخ، والتى تتشرف مصر بتسلم رئاستها من تنزانيا خلال قمتنا هذه. حيث تنوى البناء على ما أنجزته تنزانيا خلال فترة قيادة الرئيس كيكويتى للجنة بالتعاون مع الدول أعضاء اللجنة للدفاع عن المصالح الأفريقية ولحماية بلداننا من انعكاسات ظاهرة تغير المناخ. وأشار الوزير إلى أن دول القارة بذلت جهوداً حثيثة لإنجاح جولة المفاوضات الأخيرة الخاصة بمؤتمر الدول الأطراف فى الإتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ التى عقدت فى ليما فى ديسمبر الماضى، وفى هذا الصدد نقل دعوة الرئيس السيسى إلى الدول المتقدمة بتلبية احتياجات الدول الإفريقية من الدعم المالى اللازم. فالعبرة ليست بصياغة اتفاق يحتوى على بنود نظرية قد تكون غير قابلة للتطبيق، بل بالقدرة على تنفيذ الاتفاق القانونى الملزم من خلال إيجاد الدعم المالى الكافى والمستدام والقابل للتنبؤ، فضلاُ عن صياغة آليات يمكن من خلالها تيسير عملية نقل وتوطين التكنولوجيا البيئية دون أن تشكل حقوق الملكية الفكرية عائقاً أمام ذلك.