الدورى هذا الموسم رغم انتظامه إلا أنه يترنح على غير العادة.. وبات مجهول الهوية من حيث نتائج الفرق صاحبة البصمة فى الأداء.. وتحديد المراكز، الأندية الكبيرة ضاعت هويتها وسط زحمة النتائج البعيدة عن الحسابات المؤكدة.. لماذا وصل إلى هذا الحال.. وكيف يمكن الخروج لفك طلاسم الدورى المجهول..؟! تاهت خريطة الدورى العام هذا الموسم بسبب زيادة عدد الفرق المشاركة فى المسابقة بعيدًا عن الحسابات والتفاصيل أخفقت توقعات بعض الجماهير المتابعة لصراع النقاط. وجاءت أقوالهم على غير المتوقع.. البداية جاءت على لسان تامر بجاتو مهاجم الأهلى والزمالك الأسبق حيث قال: الأندية المشاركة حديثًا فى بطولة الدورى العام مثل الأسيوطى ودمنهور والرجاء أداؤها غير متوقع «على الأقل» مع أندية المقدمة الأهلى والزمالك حيث طريقة الأداء مختلفة.. ولم تكن صيدًا سهلًا، حيث يتم بناء عليها حسابات النقاط والأهداف.. الوضع تغير تمامًا مسألة التوقع قبل المباراة باتت أمرا مرفوضا لأن المباريات الودية التى يقوم بأدائها الأندية قبل اللقاءات الرسمية غير موجودة بسبب الظروف الحالية التى تمر بها البلاد. ماهر همام مدرب الأهلى الأسبق وصف مسابقة الدورى العام بأنها الأفضل خلال السنوات الثلاث الأخيرة بسبب الانتظام فى المواعيد وعدم وجود توقفات كثيرة تؤثر بالسلب.. كما أن بطولة الدورى ربما تفرز لاعبين جدد وهى فائدة كبيرة تصب فى مصلحة المنتخبات الوطنية. ونتائج الفرق الكبيرة غير مطمئنة بالمرة.. ربما يعود ذلك لعدم الاستقرار الفنى لبعض اللاعبين وعدم ظهورهم بالمستوى المعهود كما أن هناك وجوهًا كثيرة لأول مرة نتعرف عليها ونسعى لإثبات وجودها كل هذه العوامل مجتمعة ربما تؤثر على المستوى العام بعدم الاستقرار «الفنى» ومع توالى الأسابيع ربما تظهر «الصورة» بشكل جيد نستطيع وقتها إعطاء أحكام نهائية على جميع العناصر المشاركة فى مسابقة الدورى. والأندية الصاعدة حديثًا لمسابقة الدورى تسعى لإثبات وجودها بين الكبار.. فى الوقت الذى تتعامل فيه الفرق ذات الخبرة مع الصاعد حديثًا بأنه صيد سهل. هذه الأمور مجتمعة ربما تكون مؤشرًا على عدم الاستقرار أو إعطاء حكم نهائى نستطيع من خلاله القول بأن المسابقة تنحصر بين ثلاث فرق أو أكثر. جمال عبد الحميد مدرب الزمالك الأسبق وصف الوضع الحالى للدورى العام وقال: للأسف الشديد هناك ضحايا كثيرة من المدربين وإدارات الأندية لم تستوعب الشكل الجديد للدورى وقامت بتغيير مدربيها بسبب النتائج غير المتوقعة.. فقد استغنى الزمالك عن اثنين من المدربين حسام ميدو ثم بعد ذلك حسام حسن.. والمدير الفنى البرتغالى وضعه مهدد بالرحيل فى أى وقت وكذلك فعلت إدارة نادى سموحة بالاستغناء عن خدمات حمادة صدقى رغم النتائج الطيبة التى حققها الموسم الماضى وتعاقد مع مدير أجنبى. وتم تغيير المدير الفنى للاتحاد السكندرى طلعت يوسف وتعيين آخر بدلًا منه.. ونفس الشىء مع أنور سلامة المدير الفنى لطلائع الجيش هذه الأمور لن تتوقف وهناك حالات كثيرة خلال الأسابيع القادمة تشهدها الأندية فى الاستغناء والتعاقد مع مدربين جدد.. عدم الاستقرار ربما تكون السمة الغالبة لأغلب أندية الدورى الممتاز.. وهى محصلة نهائية للنتائج سواء كانت واقعية نتيجة للأداء أو عدم التوفيق الذى يلازم بعض اللاعبين أو المدربين فى وضع التشكيل. للأسف لا أحد ينظر إلى العنصر المهم وهو عدم حضور الجماهير التى تعطى رونقًا وبريقًا قويًا للجميع.. وهذا راجع للظروف الاستثنائية التى تعيشها البلاد.