تعيش الأندية المصرية خاصة الكبري حالة خاصة من المعاناة وعدم الاستقرار الفني لفرقها الكروية إما بسبب سوء الإدارة عند بعضها أو لتأثر توقف النشاط وعدم استقرار مسابقة الدوري العام عند البعض الآخر.. مما أنعكس علي مستوي الأداء للجميع يستوي في ذلك الكبير والصغير.. الجماهيري أو أندية الشركات.. الأمر الذي أدي إلي خروج الكثير منها من مسابقة الكأس البديل عن مسابقة الدوري التي لم تكتمل وهي فرق ذات اسماء لامعة وأصحاب بطولات ولم تستطع تكملة المشوار أبرزها الاسماعيلي وإنبي. ومع ذلك فإذا ظهر التأثير الأكبر علي الدراويش نظرا لمكانتهم وشعبيتهم ونتائجهم في مسابقتي الدوري والكأس فإن الوضع مختلف في إنبي الذي خرج من دور الثمانية علي يد فريق صاعد حديثا هو وادي دجلة وخلال زيارة سريعة للنادي البترولي حاصد بطولة الكأس مرتين لاحظت نسيان النتيجة والاهتمام بقادم الأيام والاستعداد لبطولة الدوري الجديد المنتظر انطلاقه خلال هذا الشهر كما خرج من اتحاد الكرة بعد الانتهاء من مباراة مصر وغانا بآخر ارتباطات الموسم الحالي بعد الغاء مباراة السوبر. وربما يرجع الموقف في نادي إنبي من نتيجة مسابقة الكأس وعدم وصوله للنهائيات كما حدث في الموسم الماضي وما سبقه لعدة عوامل كما لاحظت يأتي في مقدمتها عدم شعبيته والتي تقتصر اكثر علي بعض أبناء الشركة وبعض المريدين والمحبين لكرة النادي البترولي من خارج القطاع.. وثانيا أنهم في هذا النادي يعملون بنظام الهواية والتطوع بلا أجور أو رواتب خاصة في ادارته العليا برئاسة المهندس محمد بدر ثم يأتي العامل الثالث وهو تخفيض ميزانية النادي وإيراداته حيث تعتمد أكثر ما تعتمد علي بيع بعض نجومه والتي انخفضت كثيرا بسبب الوضع الحالي السياسي والرياضي وتوقف النشاط.. وعدم وجود أي دعم خارجي. لذلك فقد علمت انهم قرروا عدم الاستغناء عن أي لاعب خلال الفترة الحالية والاكتفاء بما لديهم من نجوم مسجلين في قائمة الفريق حيث لم ينضم لاعب ايضا خلال هذه الفترة.. بعد أن حصل جميع اللاعبين علي مستحقاتهم المالية وبنسبة 60 في المائة وهي ميزة متفردة عن الاندية الاخري مما يؤكد استقرار الفريق الناتج عن استقرار الادارة ونجاح رئيسه محمد بدر في تأكيد مفهوم مشاركة النادي في المسابقات كنوع من الهدايا مع منح المتعاقدين معه من اللاعبين كل حقوقهم حسب النظام المتبع في كبري الاندية من عقود ومكافآت وايضا جزاءات حتي بدا النادي أحد أبرز الوجوه في لجنة الاندية التي تشكلت اخيرا وجاء في المركز الثاني بعد الزمالك في استفتاء اختيار الاندية لمجلس ادارة الرابطة. أردت من كل ذلك ان أوضح أن نجاح الاندية لا يتوقف فقط علي اداء اللاعبين ونتائج مبارياتهم وشعبيته بقدر نجاح سياسة الادارة الحكيمة التي لا تفرق بين نجم وآخر في الحقوق والواجبات دون ضجة أو اعتراضات من اجل البحث عن شو إعلامي ينفخ في اصحابه وهم من الداخل فارغون.