مباريات الدورى العام بعد انطلاقها بمجموعتين أظهرت كثيرًا من السلبيات وقليلاً من الإيجابيات الأسباب معروفة لدى الجميع وهى عدم انتظام المسابقة منذ موسمين وأكثر.. الترنح فى الأداء والتخبط فى سياسة استقرار الأجهزة الفنية والإدارية أصبح القاسم المشترك لكل هذه الأحوال والظروف التى تعيشها مسابقة الدورى هذا الموسم الأراء ربما تتفق أو تختلف على شكل ولون وطعم مسابقة هذا الموسم.. فماذا قال المهتمون..؟! البداية جاءت على لسان جمال محمد على المدير الفنى لمنتخب الناشئين حيث قال.. إن المستوى الفنى للدورى العام معقول فى ظل الخوف المسيطر على الأندية من عدم اكتمال السابقة والفترة الصعبة التى مرت بها الأندية.. ويرى أن التغيرات التى تشهدها الدولة هى العامل الريئس وراء انخفاض الأداء الفنى لمعظم الأندية وفى حالة استقرار الدولة وعودة الأمن من جديد ستتعافى الأندية من سوء الأداء الفنى هذا من جانب. أما على الجانب الآخر، فإن معظم الأندية تمر بظروف صعبة ماديًا ورياضيًا وقلة التعاقدات مع لاعبين جدد تعتبر سببًا رئيسيًا وراء ظهورها بهذا الشكل وإن كان هذا ضمن معاناة الأندية إلا أنه يفتتح باب جديد للاعبى الدرجات المختلفة للصعود إلى فرق القمة ثم من بعد ذلك إلى الاحتراف. كما أكد أن عودة الجماهير إلى المدرجات يأتى كعامل إيجابى لدعم الفرق ورفع الروح المعنويه للاعبين وظهور المسابقة بالشكل اللائق، كما يأمل على أن يكون الدور الثانى من مسابقة الدورى أفضل من الدور الأول بعد الاستقرار النسبى الذى تشهده البلاد فى الفترة الحالية. وأوضح أن إجراء الانتخابات فى هذا الموعد لن يؤثر على الأداء الفنىعلى الأندية التى تعمل بمنظومة عمل وليس «عشوائيًا» خاصة أن الانتخابات تؤدى إلى استقرار الأوضاع داخل الأندية. كما أوضح أيضًا أن الشكل السيىء الذى يظهر به النادى الأهلى يرجع إلى سوء التعاقدات خلال السنوات الثلاث الأخيرة. عبد الواحد نجم الزمالك الأسبق والمدير الفنى لقطاع الناشئين باتحاد الشرطة قال: إن الشكل العام للدورى هو الأفضل للظروف التى تمر بها الرياضة المصرية بوجه خاص والدولة بشكل عام والإصرار على انتظام مسابقة الدورى يجب أن تكون هى السائدة فى الفترة المقبلة وإعادة النظر فى موقف الجمهور حيث إنه لارياضة بدون جمهور فالدورى بلا «هوية» فى ظل الغياب الجماهيرى عن المسابقة، وانتقد عبد الواحد الاستراتيجية التى يتبعها كافة المدربين الفنيين لمحاولة اعتمادهم على لاعبين محترفين دون النظر إلى «لاعبى الممتاز ب» ومحاولة صنع لاعبين جدد من نسيج الكرة المصرية حيث إن اللاعبين الحاليين قد استهلكوا على مدار الأعوام السابقة الأمر الذى يتطلب إعداد جيل جديد يستطيع النهوض بالمنتخب الوطنى، كما يرى عبد الوحد أن مستوى الفرق المشاركة فى مسابقه الدورى ليس على المستوى المطلوب وخاصة فرق القمة التى تعانى تدهورًا فى الأداء وكل أسبوع فى المسابقة له شكله الخاص والمختلف عن الأسبوع الذى سبقه فلا يمكن تحديد سنوى كل فريق، كما لايمكن توقع أى من الفرق ستصعد إلى الدور قبل النهائى، كما يرى أيضًا أن تزامن انتخابات الأندية مع مسابقه الدورى لا يمكن أن يؤثر على أداء الفرق خلال المسابقة، لأن الأعمال لإداريه لاترتبط بشكل مباشر بالأعمال الفنية لكل فريق. جمال عبد الحميد نجم الزمالك ومنتخب مصرالأسبق يقول إن مايحدث داخل الأندية أمر «عبثى» فى إقالة المدراء الفنيين حيث إن هناك تسعه أنديه تخلت عن المديرين الفنيين بعد هزيمة مباراة أو اثنتين وأرجع عبد الحميد هذا الأمر إلى تشبس مجالس الإدارات بمقاعدهم والخوف عليها من الزوال خشية إخفاق المدرب فينعكس الأمر على مجلس الإدارة، وأوضح عبد الحميد أن اختيار المدربين يجب أن يكون بعناية فائقة من البداية وإتاحة الفرصة له عند اختبارات، كما أوضح أيضا أن حال الكرة المصرية من حال مجالس الإدارة فإذا كان المجلس معتدلاً اعتدل أحوال النادى. وانتقد عبد الحميد الأسلوب الذى تتبعه مجالس إدارات الأندية وما سماه التعامل «بالقطعة» بحيث يكون الاختيار عشوائيًا وليس ضمن منظمومة واحدة تكمل بعضها البعض. وأرجع سبب ذلك إلى أنه لاوجود لفكرة العمل المؤسسى ووضع ضوابط داخل الأنديه للعمل من خلالها. واختتم عبد الحميد كلامه ملقيًا باللوم على وكلاء اللاعبين والإعلاميين حيث إن كلاً منهما يبحث عن مصالحه الشخصية دون النظر إلى متطلبات الكرة المصرية، فالأول يبحث عن العمولات والثانى وضا عن اختطاف النجوم للظهور فى البرامج الإعلامية. وأن الدورى ليس له «طعم» ولكن أجمل مافيه هو إنقاذ العاملين والمحافظة على أحوالهم المعيشية.