رغم أن الجزائر كانت بعيدة جغرافيا عن ساحة القتال فقد تواجدت فى المعارك بعدة صور وأشكال وخاض رئيسها الراحل هوارى بومدين الحرب وكأنها حرب جزائرية خاصة. ففى يوم 16 سبتمبر 1973 وصل الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس الأركان إلى الجزائر بشكل سرى وكانت مهمته إخطار الرئيس الجزائرى بأن العد التنازلى للحرب قد بدأ، وباتفاق مشترك بين مصر وسوريا . فى السابعة من مساء أول أيام المعركة كان الاتصال الأول بين الرئيسين السادات وبومدين وتعددت بعدها المكالمات كما وصل الى القاهرة وزير الداخلية العقيد عبد الغنى والتقى بالرئيس السادات وعاد على الطائرة الرئاسية الجزائرية وكان للجزائر فى المعركة سرب ميج-21، وسرب ميج-17، وسرب سوخوى، ولواء مدرع. وفى بداية الأسبوع الثانى بدأت الأخبار المقلقة عن اختلال حجم التسليح لصالح العدو الإسرائيلى، فسافر الرئيس بومدين إلى موسكو صباح يوم 14 أكتوبر وفى الكرملين انفجر بومدين فى بريجنيف الذى لم يخف شكوكه فى جدية السادات وقال له عبارته المشهورة : « لم آت إلى هنا للكلام ولكن لشراء السلاح والعتاد «، وسلم بومدين القيادة السوفيتية شيكا بمبلغ 200 مليون دولار لإرسال الأسلحة التى تحتاجها مصر وسوريا فورا .