تعتبر حرب أكتوبر المجيدة هي الحرب العربية الصهيونية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسورية بدعم عربي عسكري وسياسي واقتصادي على العدو عام 1973، وبدأت الحرب في يوم السبت السادس من أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هجرية، بهجوم مفاجئ من قبل الجيشين المصري والسوري على قوات الاحتلال التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. تجلت البطولات العربية في تلك المعركة لتفرز أسماء زعماء وملوك عرب ساندوا بقوة تلك الملحمة الرائعة بالمال والعتاد والجهد الغالي، بل إن بعضهم آثر على شعبة وإن كان به خصاصة من أجل استمرار المعركة لتحقيق أهدافها المنشودة. قوات جزائرية هواري بومدين رئيس الجزائر يعد من الزعماء العرب الأبطال لحرب أكتوبر المجيدة كونه أرسل قوات جزائرية للحرب مع أشقائهم المصريين والسوريين، وقام بسداد فواتير السلاح للجيش المصري بخلاف قطع البترول، بالتزامن مع إضراب عمال الجزائر فى أوروبا للضغط على الغرب لمنع دعم العدو الصهيوني. وقدم بومدين إلى الجبهة المصرية سرب طائرات سوخوي-7 وسرب ميج-17 وسرب ميج-21 وصلت في أيام 9 و10 و11 أكتوبر، فيما وصل إلى مصر لواء جزائري مدرع في 17 أكتوبر 1973. وخلال زيارة الرئيس هواري بومدين إلى موسكو بالاتحاد السوفيتي في نوفمبر 1973 قدم مبلغ 200 مليون دولار للسوفييت لحساب مصر وسورية بمعدل 100 مليون لكل بلد ثمناً لأي قطع ذخيرة أو سلاح يحتاج لها البلدان. حظر البترول وهذا الشيخ زايد صاحب قرار رهن بترول دولة الإمارات العربية المتحدة لتوفير السلاح والقمح لمصر وقت الحرب ، فضلا عن إسهامه في بناء مدن القناة وإعادة إعمار الكثير من المدن المضارة من الحرب وتقديم الخير والحب لشعب مصر. ومن أبطال حرب أكتوبر الخالدة، الملك فيصل بن عبد العزيز صاحب قرار حظر البترول على الغرب ودفع حياته ثمناً لهذا الموقف، فضلاً عن مساهمة في بناء مدن القناة التى دمرتها الحرب. وعلى الجانب العراقي، زار الفريق الشاذلي بغداد في 1972 وقابل الرئيس العراقي أحمد حسن البكر وطرح مشاركة العراق في حرب محتملة ضد العدو الصهيوني وكان الجانب العراقي يرى أن العراق يواجه مشكلتين رئيسيتين الأولى هي النزاع مع إيران حول شط العرب في الجنوب والثانية الثورة الكردية في الشمال وأن على العراق الاحتفاظ بقواته قرب هذه المناطق لكنه على استعداد أن يرسل قوات عسكرية حال نشوب الحرب أما عن طائرات الهوكر هنتر التي كان مقررا حسب اجتماع مجلس الدفاع العربي في نوفمبر 1971 أن ترسل للأردن فقد أبدى العراق رغبته للشاذلي أن يتم إرسال الطائرات لمصر وذلك بعد تجديدها وإصلاحها. في فبراير 1973 زار رئيس أركان القوات المسلحة العراقية الفريق عبد الجبار شنشل القاهرة لتبدأ بعد ذلك الطائرات العراقية بالتوافد إلى الجبهة المصرية. وقررت الكويت إرسال قوة حربية إلى الجبهة المصرية أسوة بما أرسلته إلى الجبهة السورية (قوة الجهراء)، وقررت إرسال عدد من طائرات الهوكر هنتر وإجمالي ما تملكه الكويت من طائرات الهوكر هنتر هو 8 طائرات أرسل منها إلى مصر 5 طائرات إضافة إلى طائرتي نقل من طراز سي - 130 هيركوليز تحمل الذخيرة وقطع الغيار، ووصلت الطائرات إلى مصر في مساء يوم 23 أكتوبر ونزلت في قاعدة قويسنا التي كانت أنوارها مطفأة لظروف الحرب وحال وصول الطائرات الكويتية أضيء المدرج لثوان محددة لنزول الطائرات. التجريدة المغربية كما أرسلت تونس كتيبة مشاة، وليبيا لواء مدرع وسربين من الطائرات سرب يقوده قاده مصرين وآخر ليبين، فيما أرسلت السودان 4 لواءات مشاة للجبهة المصرية، وكان لدى المملكة المغربية لواء مشاة في الجمهورية العربية السورية تعرف ب "التجريدة المغربية" قد وضع اللواء المغربي في الجولان وشارك في حرب أكتوبر كما أرسل المغرب 11000 جندي للقتال رفقة الجيش العربي السوري بالدبابات و المدرعات.