استيقظ شعب الكويت الشقيق يوم الثلاثاء الماضى على خبر سعيد أثلج صدره حيث قامت هيئة الأممالمتحدة بتكريم صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمقرها فى نيويورك ومنحته لقب «قائد للعمل الإنسانى» لجهود بلاده فى المجال الإنسانى والتنموى وتقديرًا للأعمال الخيرية والإنسانية التى قدمها على الصعيدين الإقليمى والدولي, وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يعتمد على دعم أمير الكويت المستمر وقيادته السخية معتبرا إياه قائدًا إنسانيًا عظيمًا وراعيًا لبلده الكويت التى تم اعتبارها «مركز إنسانى عالمى». يذكر أن الكويت استضافت العام الماضى القمة العربية الأفريقية الثالثة التى ركزت على المشاريع التنموية بين الجانبين العربى والأفريقى، كما ساعدت دولة الكويتالأممالمتحدة فى عقد مؤتمرين على أراضيها للمانحين لإغاثة الشعب السورى الذى يعانى الملايين من أبنائه بسبب الحرب الأهلية هناك، وقد بلغ إجمالى التعهدات فى المؤتمر الثانى الذى عقد فى يناير الماضى نحو مليار دولار تعهدت به العشرات من الدول على رأسها الولاياتالمتحدة والسعودية، وتعهدت الكويت بالتبرع بمبلغ 500 مليون دولار من القطاعين الحكومى والأهلى لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا, وفى 2010 استضافت الكويت مؤتمرا للمانحين لشرق السودان. وتقلد أمير الكويت العديد من المناصب القيادية الرفيعة والمهمة قبل أن تتم مُبايعته بالإجماع أميرًا لدولة الكويت فى 29 يناير 2006م، ومن هذه المناصب رئيس مجلس الوزراء فى 2003م، وقبله منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية بالإضافة لمنصب وزير الإعلام بالوكالة، تلقى صاحب السمو تعليمه فى مدارس الكويت ثم استكمل دراسته على أيدى أساتذة خصوصيين، وأصبح عضوا فى مجلس الإنشاء والتعمير ثم عضوا فى الهيئة التنظيمية للمجلس الأعلى وبعدها رئيسا لدائرة الشئون الاجتماعية والعمل ودائرة المطبوعات والنشر عام 1955م، ويعتبر أول منصب سياسى رفيع للأمير هو منصب وزير الإرشاد والأنباء فى 17 يناير عام 1962م. وبمناسبة تكريمه من الأممالمتحدة ألقى صاحب السمو أمير الكويت كلمة لإخوانه وأبنائه من شعب الكويت الشقيق بهذه المناسبة، جاء فيها: «لقد دأبت دولة الكويت عبر تاريخها إلى المسارعة فى تقديم شتى أنواع المساعدات والإعانات، والإسهام فى حشد الجهود الدولية لمساعدة الشعوب المنكوبة لتخفيف معاناتها وآلامها، ولم تكن مساعداتها الإنسانية مشروطة أو مرتبطة بهدف سوى ابتغاء مرضاة المولى عز وجل، ولغايات سامية ونبيلة فحازت على إعجاب وتقدير العالم. كما توجه سمو الأمير بالشكر والتقدير للأمين العام للأمم المتحدة «بان كى مون»، وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والدول الصديقة، ولرؤساء المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة، كما قام بتقديم التهنئة لمواطنى دولة الكويت الكرام والمقيمين على أرضها وكافة وزارات الدولة ومؤسساتها، وإلى جمعيات النفع العام، ومؤسسات المجتمع المدنى، وإلى مختلف وسائل الإعلام الرسمية والخاصة المحلية والعربية والدولية على مشاركتهم الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة، وما أظهروه من مشاعر وصور البهجة والسرور.