فيروس الإيبولا المرعب.. وطرق الوقاية منه ومفهوم الفيروسات وأنواعها وطرق العدوى ومضاعفاتها وأنواع الفيروسات المختلفة وهل هناك أى فائدة لهذه الفيروسات؟.. هذه بعض المحاور الأساسية التى دارت حولها الندوة التى عقدت بقصر ثقافة دمياط تحت رعاية الدكتور محمد رضا الشينى رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافى ومحمد الشوربجى مدير فرع ثقافة دمياط. وقال د. مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشارى الأطفال زميل بمعهد الطفولة بجامعة عين شمس: إن الفيروس كلمة لاتينية وتعنى السم والفيروسات موجودة فى كل مكان والإيبولا مرض تفشى فى غرب أفريقيا ومصر آمنة وقد تفشى فيروس الإيبولا فى دول غينيا وليبيربا وسيوراليون ونيجيريا، مشيرًا إلى أن هناك (5) أنواع لفيروس الإيبولا الذى وصل ضحاياه حتى الآن 1975 حالة إصابة توفى منها 1060. وأن الفيروسات الخمسة المسببة للإيبولا هو فيروسات (بونديبوجبو- السودان- زايتر) وهذه الأنواع الثلاثة ترتبط بحالة تفشى كبير لحمى الإيبولا النزفية فى أفريقيا وبالتحديد (ساحل العاج)،بالإضافة إلى ريستون الموجوده فى الفلبين ولكن لم تسجل حتى الآن أى إصابات أو وفيات ناجمة عنها. وأضاف الدكتور مجدى أن المضيف الطبيعى للإيبولا والعائل الذى يتكاثر الفيروس داخله هى خفافيش الفاكهة وحيوانات الشمبانزى والغوريلا وقردة امكاك حيث ينتقل الفيروس من الحيوان إلى البشر عند الملامسة أو تناول لحومها والتى تحظى بقبول شديد فى غرب أفريقيا. وبيّن أن ملامسة دم المصاب بالإبيولا أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسم تؤدى إلى انتقال العدوى حتى ملامسة جثة الشخص المصاب بالإيبولا أثناء طقوس الدفن مؤكدا أن خطورة مرض الإيبولا لاترجع إلى عدم وجود تطعيم أو علاج. أعراض المرض (الحمى- التعب والوهن الشديد- آلام فى العضلات- صداع- التهاب الحلق- القىء- الإسهال- طفح- جلدى- خلل فى وظائف الكلى والكبد- نزيف من العين وتضخمها نزيف من الأذن- نزيف من الفم والشرج- تضخم المنطقة التناسلية- غيبوبة- صدمة- الموت. والوقاية المطلوبة تتمثل فى تنظيف وتطهير حظائر الحيوانات وتجنب ملامسة خفافيش الفاكهة أو القردة المصابة بالعدوى وينبغى ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية عند التعامل مع حيوانات مريضة أو عند ذبحها، وكذلك عدم التواصل الجسدى الغريب بمرضى الإيبولا. وعرض الدكتور بدران عشرة فيروسات مميتة يتعرض لها الإنسان موضحًا بعض الإحصائيات وأماكن انتشارها وهى أخطر من الإبيولا مثل فيروس الإيدز- فيروس الروثا- فيروس الإلتهاب الكبدى الفيروسى (ب)، الأنفلونزا- فيروس الإلتهاب الكبدى- الحصبة- فيروس الهانتا- الحمى الصفراء- داء الكلب- حمى الدبح. كما تطرق د.بدران إلى بعض الأوبئة الخطيرة مثل وباء سارس والجدرى والفيروسات التنفسية. كما أشار د.بدران إلى بعض الفوائد للفيروسات مثل إجراء البحوث والدراسات لفهم أسرار الفيروسات وللوصول إلى أدوية تعالج الفيروسات فى مجال الهندسة الوراثية لاستبدال الجينات المعيبة بجينات سليمة. واختتم بدران محاضرته، موضحًا أن التطعيم الثقافى بمعنى التوعية المستمر هو الحل ويجب على كل أسرة الاستمرار فى توعية أطفالها حتى تضمن استمرار الوقاية.