بالرغم من المخاوف التي مازالت تنتشر بسبب الفيروسات الجديدة كفيروسات "الإيبولا" أو فيروسات "كورونا التنفسية" الجديدة، إلا أن هناك العديد من الفيروسات التي تهدد حياة الإنسان. وأوضح الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، في حديث خاص ل"محيط"، أن الصراع العلمي بين البشر والفيروسات مازال قائماً, وذلك لأن الفيروسات أكثر تقدماً من البشر حتى الآن, والدليل أنها تفاجئهم كل حين بأشكال جديدة لفيروسات قديمة أو فيروسات جديدة وليدة متطورة. وأكد بدران أن 75% من الفيروسات الجديدة على البشرية انتقلت عن طريق الحيوانات، مشيراً إلى هناك 200 ميكروب يسبب أمراضاً مشتركة بين الحيوانات والبشر، مثل الإيدز، السارس، الإنفلونزا، الإيبولا. وأشار بدران إلى الفيروسات تجيد التطوير المستمر من أجل التفوق والبقاء، ولكن المناعة ستظل الدرع الواقي ضد جحافل الفيروسات التي تسبب العديد من الأمراض. 10 فيروسات خطيرة الفيروسات تعتبر من أهم وأخطر الكائنات الموجودة على كوكب الأرض فهى تقتل الملايين من البشر سنوياً، ومن أخطر الفيروسات المؤثرة على حياة الإنسان: - فيروس الإيدز أكد بدران أن الإيدز يتسبب سنوياً في إصابة 2,7مليون شخص, منهم 390 ألف طفل، أما الوفيات السنوية حوالي 2 مليون شخص، كما توفي 27 مليون شخص بسبب الإيدز منذ سنه 1981. وينتقل الإيدز عن طريق عدوى العلاقات الجنسيه الغير آمنه والتي تصل إلى60%, الشذوذ الجنسي الذي سبب الإصابه في أكثر من90% من الحالات في بدايه الوباء سنه 1981, نقل دم ملوث بالفيروس، نقل أعضاء ملوثه, استعمال سرنجات الحقن الملوثة خاصةً بين المدمنين, من الأم المصابة إلى الطفل خلال الحمل والولادة, أدوات طب الأسنان الملوثة بدماء شخص مصاب, ماكينات الحلاقه الملوثه. - فيروس الروتا أوضح بدران أن "الروتا" يتسبب كل سنة نصف مليون طفل أقل من 5 سنوات نتيجة الجفاف الناتج من إلتهابات المعدة والأمعاء، كما يصيب 125 مليون طفل سنوياً، ويتسبب في حجز 2 مليون طفل بالمستشفيات نتيجة الإسهال سنوياً. - الالتهاب الكبدي الفيروسي "ب" أكد بدران أن الالتهاب الكبدي الفيروسي "ب" أصاب حتى الآن 2 بليون من البشر، كما أن هناك 350 مليون شحص حامل للفيروس. - الإنفلونزا أوضح بدران أن فيروس الإنفونزا يتسبب في وفاة نصف مليون شخص سنوياً في العالم كله. - الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" أكد بدران أن الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" أصاب 300 مليون من البشر، كما أن هناك 56 مليون شخص حامل للفيروس. - الحصبة أما الحصبة، أكد بدران أنها تتسبب في وفاة 197 ألف طفل سنوياً، حيث أن معدل وفيات الحصبة 3 من كل ألف في الدول المتقدمة، حيث ان 28% من المصابين نتيجة سوء التغذية وغياب الرعاية الصحية، و30% نتيجة نقص المناعة. - فيروس "الهانتا" أوضح بدران أنه مرض نادر يصيب الرئة عن طريق إستنشاق إفرازات القوارض، ويتسبب في وفاة 70 ألف شخص سنوياً في العالم. - الحمى الصفراء تنتقل عن طريق لدغ إناث الناموس، ويتسبب في وفاة 39 ألف طالب سنوياً، كما أنها تسبب حمى نزفية. - داء الكلب تنتقل العدوى عن طريق العض بواسطة حيوان مصاب، ويتسبب في وفاة 55 ألف وفاة سنوياً. - حمى الدنج أوضح بدران أن حمى الدنج تنتقل عن طريق بعوضة (Aedes aegypti)، كما أنها تصيب 100 مليون شخص سنوياً، ونصف مليون بحمى الدنج النزفية سنوياً، كما تتسبب في وفاة 22 ألف وفاة سنوياً. وأشار بدران إلى أن هذا الفيروس يهدد 40% من سكان العالم أي حوالي 3 مليار من البشر. الوقاية من "الإيبولا" أكد بدران أن مصر آمنة من فيروس "الإيبولا"، ولكنه ينذر بعواقب كارثية في القارة السمراء وقد تمتد إلى قارات أخرى، فالمرض أصاب حتى الآن 1975 حالة وتوفي منها 1060 حالة. - يجب تنظيف وتطهير حظائر الحيوانات بشكل دوري. - تقليل مخاطر إنتقال العدوى من الحيوانات البرية إلى الإنسان. - تجنب ملامسة خفافيش الفاكهة أو القردة المصابة بالعدوى. - تجنب تناول لحومها النيئة. - عدم ملامسة الحيوانات إلا بعد ارتداء القفازات والملابس الواقية المناسبة. - إذا تم الاشتباه في حدوث إصابات لدى الحيوانات فيجب فرض حجر صحي على المكان فوراً. - تجنب الممارسات الغير آمنة في مجال تربيتها وذبحها، والاستهلاك غير المأمون لدمائها أو حليبها الطازج أو أنسجتها النيئة. - ينبغي ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية المناسبة عند التعامل مع حيوانات مريضة أو مع أنسجتها أو عند ذبحها. - إعدام الحيوانات المصابة بعدوى المرض. - الإشراف على التخلص من جثثها عبر الدفن أو الحرق للحد من مخاطر نقل العدوى إلى البشر أو إلى حيوانات أخرى سليمة. - تجنب لمس الحيوانات مباشرة، مثل ملامسة خفافيش الفاكهة والقردة. - يجب الحرص على طهو منتجات الحيوانات بشكل جيد، اللحوم والدماء والألبان - عدم تناول اللحوم النيئة. - عدم التواصل الجسدي القريب بمرضى الإيبولا. - ارتداء القفازات ومعدات الحماية المناسبة لحماية الأشخاص عند رعاية المرضى المصابين بالعدوى في المنازل - غسل اليدين بعد زيارة المرضى وبعد رعاية المرضى. - استخدام معدات الحماية الشخصية: إرتداء القفازات والمعدات المناسبة للحماية من العدوى, تجنبا لملامسة الدماء وسوائل الجسم مباشرة، والوقاية من وخز الإبر والإصابات الناجمة عن آلات حادة.