أولويات السياسة الخارجية المصرية كل الشأن الأفريقى والجوار والعالم العربى ثم إقامة علاقة متوازنة ومنفتحة مع كل دول العالم قائمة على أساس مبدأ الندية والاحترام المتبادل من هنا انطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اتجاه القارة الأفريقية التى صححت المسار تجاه مصر عندما وجهت له الدعوة لحضور القمة الأفريقية العادية الثالثة والعشرين فى غينيا الاستوائية – مالابو -. إن عودة النشاط المصرى فى الاتحاد الأفريقى خطوة أثلجت الصدور وننتظر منها آفاق واعدة لصالح الشعوب الأفريقية والعربية والإسلامية، أما زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للجزائر تلبية لدعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فهى تنطلق من رسالة مهمة بعث بها الرئيس الجزائرى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم 30 مايو أكد فى مضمونها العزم الراسخ والاستعداد للعمل معا من أجل الارتقاء بعلاقات تناسب البعد الاستراتيجى والنضال التاريخى المشترك وكذلك التعامل معا لمواجهة التحديات التى تهيمن على المنطقة ومصالح شعوبها وما لفت نظرى فى رسالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة هو الاهتمام بالتشاور والتنسيق فيما يتعلق بالرؤية للمستقبل على المستوى الثنائى والوضع العربى والأفريقى والإسلامى وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى لحظة وصوله إلى الجزائر الشقيقة التعاون الشامل ومواجهة التحديات المشتركة وأبرزها قضية الإرهاب. إن هناك الكثير من الملفات التى تستدعى الاهتمام والعمل الجماعى عربيا وأفريقيا منها مواجهة الإرهاب والتعاون الاقتصادى الشامل وإقامة المشاريع الاستراتيجية والحيوية والقارة الأفريقية غنية بمواردها وعزيمتها وإرادتها الصلبة القادرة على تخطى وتجاوز كل المشاكل التى تعيق التنمية المستدامة ولا يمكن إنكار بعض الحقائق أننا فى مرحلة تحتاج للقرار الحاسم والتوقيت المناسب للتنفيذ وقد حانت ساعة العمل الجماعى داخل وخارج الحدود بما يساعد على تنمية ورخاء الشعوب.