أطفال الشوارع.. مشكلة مازالت تبحث عن الحل.. رغم كل المحاولات التى يبذلها المجلس القومى للأمومة والطفولة والمركز القومى للبحوث الاجتماعيه والجنائية وبمشاركة المؤسسة الرئاسية لدمج أطفال الشوارع فى المجتمع مرة أخرى وحمايتهم من الظواهر السلبية التى يتعرضون لها، وبخاصة فى ظل الظروف الاجتماعية السيئة التى تمر بها البلاد وتؤثر تأثيرا سلبيا عليهم. وعن هذه القضية أكدت الدكتورة عزة العشماوى أمين عام المجلس القومى للأمومة والطفولة أن الدراسات النظرية لا تكفى لعلاج المشكلات والظواهر المجتمعية وإنما الأهم هو التطبيق العملى للنتائج التى توصلت إليها تلك الدراسات. ويجب مراجعة التجارب السابقة والاستفادة من كافة الخبرات التى تعمل فى هذا المجال حتى نتمكن فى النهاية من وضع خطة عمل قومية عاجلة لجذب وإيواء وتأهيل أطفال المجتمع المصرى. وطالبت د. نسرين البغدادى مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية إلى دراسة كافة الظواهر الاجتماعية والمساهمة فى معالجتها ومن أبرزها المرأة المهمشة ودور المسنين وأطفال الشوارع ، وذلك انطلاقاً من إيمانها بحق كل مواطن أن يحيا حياة كريمة. وأشارت د. نسرين إلى دور المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية فى دراسة كافة المشكلات الاجتماعية من خلال عينات واقعية ممثلة ، وخلق حوار مجتمعى يشارك فيه كافة الأطراف المعنية للخروج بحلول واقعية يسهل تطبيقها، كما أكدت على ضرورة مشاركة الجميع فى معالجة مشكلات المجتمع سواء الجهات البحثية أو أصحاب الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الحكومية حتى تتم الاستفادة من التجارب الدولية، ووجود إرادة سياسية لتحويل الحلول المطروحة إلى نتائج على أرض الواقع، ووضع خطة طويلة المدى لتجفيف المنابع. ومن جانبه، أكد اللواء أبوبكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان على خطورة القضية وتداعيتها السلبية على كافة مناحى الحياة، مما يستلزم علاجاً شاملاً ومتعدد الأبعاد. وأضاف اللواء أبو بكر أن جهود الدولة للحفاظ على حقوق الأطفال تواجه بعض المعوقات لتوفير هذه الحقوق، مشيراً إلى ضرورة وضع رؤى ومقترحات غير تقليدية وتعاون كافة الشركاء لتوفير الرعاية السليمة للأطفال ليتم تأهيلهم وإعدادهم بصورة سليمة حتى يتمكنوا من تحمل مسئولية بلادهم فى المستقبل.