أعلنت الدولة أن سبب إنشائها الفرقة القومية للفنون الشعبية هو تجميع مظاهر الفنون المختلفة من البيئة الشعبية واختيار المناسب منها لإعادة تقديمة للجمهور بعد إخضاعه لقواعد المسرح دون المساس بجوهرها حتى تعبر عن الإنسان المصرى الأصيل بكل مقومات حياته إلا أنها استقدمت لها الخبراء الأجانب خاصة الروس لوضع الشكل الأساسى والبنية الأولى لها من حيث التصميم والتدريب والأداء وقضى الخبراء خمس سنوات معها وكان أحدهم وهو رامازين عضوا فى فرقة «موسييف» الروسية قبل أن يأتى إلى مصر. أعد رامازين أول عروض الفرقة الذى أقيم عام 1963 بعد ثلاث سنوات من صدور قرار إنشائها. أما التابلوهات فكانت هى «المناديل» و «الثلاثة عصيان» و «النوبة» و «البحرية» و «العين» و«الدروع» و«خمس ستات» و«بورسعيد» و«الصاجات» و«الطرحة» و«الأسيتة» و«الفرعونى» ثم أضاف فى العام التالى «الحجالة» و«الصباحية» و«المماليك» و«الربابة» وجاءت رقصة «النوبة» أقرب من جملتها وتكوينها الراقص إلى البالية الفولكلورى المعتمد على خطوات نوبية، وأما رقصات العين والثلاثة عصيان والمناديل فقد أخذها المعلم من فرقتة الروسية «موسييف» الخبز» و«العصاية» و«رقصة البانية». من أشهر رقصات الفرقة «الدحية» والبمبوطية و«الزار» وأم الخلول.. و «البشارية» و«الدبكة» و«الفرح» و«سيوه» و«أفراح غزة» و«الحصان» و«أريجا» و«السلام» وكلها من تصميم الجيل الثانى الذى تتلمذ على يد رامازين ومنهم سامى يونس و حسن خليل وكمال نعيم وسامى زغلول وسمير جابر وفتحى أندراوس وثريا جورج. ثم جاء جيل آخر منهم محمد خليل ووهيب لبيب ثم جيل رابع منهم أحمد المصرى ومحمد خميس وذاعت شهرة بعض أعضاء الفرقة مثل مشيرة اسماعيل وعايدة رياض وغيرهما، أما الفرقة الموسيقية المصاحبة وعددها 60 عازفا فكان يقودها الموسيقار شعبان أبو السعد وبعد رحيله تولى المهمة الدكتور جمال سلامة ثم سارى دويدار. قدمت الفرقة القومية للفنون الشعبية عروضها فى مصر وشاركت فى كثير من المهرجانات الدولية منها الصينى والفرنسى والإيطالى واليابانى والكورى والتركى والرومانى والمجرى و«السوفيتى» والنمساوى والأمريكى والكندى. وفى عام 1969 أعيد تنظيم الثقافة الجماهيرية وتحورت أهدافها ومجال العمل بها ويتضمن الفنون الشعبية والسينما والمسرح والكتاب والموسيقى والخزف التقليدى والغناء والأدب والثقافة العامة. وأهم مجالات العمل فى الفنون الشعبية هو تكوين فرق فى الأقاليم وهذا ما حدث وحتى عام 1982 كانت «الثقافة الجماهيرية» تتبعها 15 فرقة للفن الشعبى واختار رئيس الهيئة فرق أسوانوسوهاجوالشرقيةوالغربية وبورسعيد والفرقة النموذجية لتكون فرقا محترفة وكانت هيئة الثقافة الجماهيرية تحرص على إنشاء فرق جديدة حتى تصبح لكل محافظة مصرية فرقة خاصة تعبر عن سماتها الثقافية على أن يكون لكل منها ملامحها الخاصة التى تميزها عن غيرها. وأصدرت الهيئة كتابا عن هذه الفرق كتبته عبير السيد بعنوان «فرق الرقص الشعبى». وتكونت فرقة البحيرة 1964 وشاركت فى مهرجانات عالمية من رقصاتها الأرز الرشيدى. «ليلة العيد» و «جدعان بحرى» و «جدعان البحيرة» و «بنت رشيد» والحجالة لعرب مطروح ولعرب الدلنجات. وتكونت فرقة بورسعيد 1964 أيضًا وشاركت فى مهرجانات عالمية ومن رقصاتها « نوح الحمام» و«أم الخلول» و «السناره» و «شباب البحر» و «الشمندورة». وتكونت فرقة ملوى فى نفس العام وشاركت فى مهرجانات عالمية ومن رقصاتها «البتاو» و«التحطيب» و«القصب» و«يابنت ياملوانية». أما فرقة الوادى الجديد فتكونت 1967 وشاركت فى مهرجان تونس ومن رقصاتها البيئية «البلح» و «الفرافرة» و «الفرح الخزام» و «نملة بديره». وشاركت فرقة الشرقية التى تكونت عام 1968 فى 18 مهرجانا دوليا ومن رقصاتها المرتبطة بالبيئة «بحر البقر» و « صان الحجر» و «فرح شرقاوى» و «عرب الشرقية». وأنشئت فرقة الإسماعيلية 1969 وقدمت رقصات «مركب حبيبى» و «نور السفينة». وتكونت فى نفس العام فرقة محافظة الغربية وشاركت فى مهرجان الشباب بموسكو. وتوالى إنشاء فرق المحافظات فى نفس العام الذى أنشئت فيه فرقة الاسماعيلية ثم انشاء الفرقة النموذجية بالقاهرة كفرقة قومية بعدها أنشئت فرقة سوهاج 1970 وفرقة أسوان 1974 وفرقة مطروح 1975 وفرقة الحرية 1985 وفرقة القصير 1985 وفرقة المنصورة 1985 وفرقة قصر ثقافة القبارى 1991 وفرقة قصر ثقافة مصطفى كامل 1991. وأقيم فى مصر مهرجان الاسماعيلية الدولى للفنون الشعبية، واستمر سنوات طويلة ثم توقف كما اختفى نشاط معظم فرق المحافظات، حتى عادت هذا العام فرقة أسوان لنشاطها من خلال مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون الذى اعلن ميلاده فى مناسبة تعامد الشمس على معبد الملك رمسيس (22 فبراير من كل عام). الفن الحركى الشعبى يحافظ على هوية بلدنا ويقدم فنا مصريا خالصا.