شم النسيم أو هليوبوليس أحد الأعياد الفرعونية التى بدأ الاحتفال بها فى آواخر الأسرة الثالثة الفرعونية، حيث اعتقد الفراعنة أن هذا هو أول الزمان أو بدء خلق العالم وحُرِّف الاسم على مر الأزمنة إلى اسم شم وأضيفت إليه كلمة النسيم لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو وما يصاحب الاحتفال به من الخروج إلى الحدائق والمنتزهات ليصبح ، كما هو معروف الآن باسم عيد شم النسيم أى عيد الربيع ويطل علينا عيد الربيع هذا العام بوروده المتفتحة المتزينة بها البساتين و كالعادة يحرص المصريون على تناول البيض الملون و الأسماك المملحة و الخس و الحمص و البصل وهى عادات اكتسبت من الفراعنة وهى فى الحقيقة ليست مجرد احتفالات ترفيهية بل هى فى الأصل احتفال دينى وروحى حيث ساد الاعتقاد أنه يوم بدء خلق الكون. وقد حدد موعد الاحتفال بعيد الربيع باليوم الذى يتساوى فيه الليل والنهار حيث كان عيد الربيع فى التقويم الفرعونى القديم يقع فى الاعتدال الربيعى أى عندما تعبر الشمس خط الاستواء ويقابل ذلك يوم 21 مارس فى التقويم الميلادى الحديث. وقد نقل اليهود عن المصريين عيد شم النسيم عندما خرجوا من مصر فى عهد النبى موسى عليه السلام واتفق يوم خروجهم مع موعد احتفال المصريين بعيدهم وأشارت كثير من المراجع التاريخية إلى أن اليهود اختاروا ذلك اليوم بالذات للخروج من مصر وقت انشغال المصريين بأعيادهم ليتمكنوا من الهرب مع ما سلبوه من ذهب المصريين وثرواتهم. وربيع هذا العام يشرق على المصريين بينما يترقب المصريون الوضع السياسى فى مصر بين إعلان مرشح خوضه للانتخابات الرئاسية وانسحاب آخر ويحاولون التغلب على قلقهم بقضاء ساعات قليلة فى أحضان الطبيعة، بعد شتاء سادت فيه البرودة . وقد عرفت مصر منذ القدم العديد من أنواع الزهورالتى تتفتح فى هذا الموسم وأشهر تلك الزهور الورد البلدى ذو اللون الأحمر والبنفسجى وغيرها من الألوان والوردة تلقب «بملكة الزهور» لأن الورد له شكل جميل ورائحة ذكية زهرة اللوتس التى يتخذها الجيش المصرى القديم علماً له، واللوتس نبات برى وزراعى وله قدرة غريبة على شفاء الالتهابات، وأزهار اللوتس أزهار رقيقة لا تحتمل النقل من مكان لآخر وكذلك فإن قطفها يسبب موتها بسرعة وزهرة اللوتس فى الأساطير المصرية تعبر عن الطفولة البريئة التى تحلق من قلب الزهرة البيضاء والبنفسج ولون زهورها أبيض أو بنفسجى أما النرجس فأوراقه تشبه الأقراص الخماسية أو سداسية العدد، وصفحة الورق منتصبة ويتوج النبات زهرتان كبيرتان لونها كبريتى، وأزهار النرجس البلدى تُقطف فى الصباح الباكر وتكون رائحتها نفاذة وأقوى من التى تُقطف فى منتصف النهار والكاميليا نبات تنبت أزهاره فى الشتاء والربيع وألوانه وردية أو حمراء أو بيضاء وهو نبات مصرى جميل يعيش فى الظل لا يحتاج إلا إلى كمية قليلة من ضوء الشمس ولكن يحتاج إلى النور كثيرًا. أما زهور دوار الشمس فهى تتفتح مع أول ضوء للشمس وتلتفت للمشرق وتظل تتحرك مع تحرك الشمس حتى تصل إلى مغربها وتسمى أيضًا «عباد الشمس وطوله نحو مترين ساقه جامدة منتصبة ولحاؤه ضعيف وأوراقه كبيرة على شكل قلب ونبات عباد الشمس يعده الهنود مقدساً ويحبه الشارع المصرى و زهرة الصبار هو نبات لحمى يكتز بمادة الكلورفيل الخضراء يعلو من 2 إلى 5 أمتار وألواحه الحولية بيضاوية الشكل وطولها من 30 إلى 40 سم وعرضها من 20 إلى 50 سم عوده أخضر وله شوك طويل تمتاز الأزهار بأن فيها مواد لعابية وسكرية وحامض الليمون وحامض التفاح وثمرته مغذية جداً وزهور السوسن الأبيض أزهارها كبيرة فواحة لونها أزرق ووسطها لون أصفر وأوراق نبات السوسن مفصلية الشكل وساقه قوية وهناك بعض الزهور لونها أبيض والقرنفل وهو نبات معمر وأوراقه متقابلة أزهاره صغيرة وبتلات أزهاره ثمانية يدخل فى تركيب الأدوية المسكنة للاسنان وزهرالفريز نبات عشبى زاحف معمر طويلاً أوراقه ثلاثية مستطيلة المقدمة نصلها خشن الملمس أخضر براق أزهاره عديدة طويلة العنف ثمار الفريز متوسطية أو كبيرة ولكن الشكل الغالب البيضاوى أو القرطسى لونها أحمر فاقع وهى قريبة الشكل من الفراولة أما شجر التوت فهو شجر برى وزراعى أوراقها لها عنق قلبية الشكل خشنة الملمس وأوراقه غذاء لدود القز وثماره حلوة المذاق مستديرة القوام له طرائف مرصوصة شفافة الأهداب والنعناع نبات لونه أخضر تفوح منها رائحة عطرية.