يبقى اسم الفنان العظيم من نور فى تاريخ بلاده لكن الصورة صورة الفنان العظيم قد تختلف عند أقاربه حيث منهم من لا يرى فيما ترك الفنان غير الميراث المحسوب بالأرصدة التى فى البنوك والعمارات و الأراضى والأملاك. قبل 15 سنة عندما زرت قرية طماى الزهايرة بلدة أم كلثوم أذهلتنى هذه الصورة بيوت القرية القديمة على جانب الطريق وفيها بيوت بعض أقاربها ومدافن العائلة من بينها مدفن والدها الشيخ إبراهيم على الجانب الآخر للطريق حيث الامتدادات الجديدة للقرية يقع بيت أحد أبناء شقيق أم كلثوم الأكبر خالد. أبناء هذا الرجل ولدان وبنت هم بلا عمل وفقراء لذلك قالوا لى إنهم لا يروا أثرا لأم كلثوم فى حياتهم. أم كلثوم لم تفعل شيئًا مفيدًا لقريتها الكهرباء لم تعرف طريقها إلى طماى الزهايرة إلا عندما حلت ذكرى مرور أربعين يومًا على رحيل أم كلثوم وقتها أرسلت الحكومة أعمدة إنارة ونشرتها فى شوارع ودروب القرية ليقابل نور الكهرباء فى طماى الزهايرة عشرات من المراسلين الأجانب القادمين إليها لرصد احتفالات ذكرى الأربعين. سر حنق شقيق ابن أم كلثوم وعياله أن أم كلثوم لم تخصهم بشىء من الميراث.. الميراث كله ذهب إلى شقيقتها وعيالها بحسب الشرع.. على الجانب الآخر قابلت أقارب آخرين لأم كلثوم بينهم سيدة كانت تعمل فى بيت أم كلثوم لم تبخل أبدًا على أهلها اشترت لشقيقها خالد عزبة (100) فدان وساعدته ليكون عمدة وأدخلت أولاده أحسن المدارس ابن الشقيق الذى كنا فى بيته أدخلته مدرسة فيكتوريا وأنفقت على دراسته للفنون. وقبل مغادرتى طماى الزهايرة همست لى السيدة التى كانت تعمل فى بيت أم كلثوم هناك من استغل رقاد أم كلثوم فى الغيبوبة ونزع خلسة من أصبعها (الدبلة). أم كلثوم لم تكن بخيلة ولكنها كانت تكره الطمع.