فى عمل موسيقى جاء ضمن إطار الإحتفال بذكرى أم كلثوم، شاركت فيه نهلة مطر مدير المتحف الخاص بها والموسيقى أحمد الصاوى والفنان الفوتوغرافى السويسرى جان لوك والذى قدم عرض فيديو جاء مصاحبا للعرض الموسيقى، تحت عنوان "أم كلثوم ديجتال" أو أم كلثوم لا تنتهى" على مسرح الهناجر، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، برعاية المؤسسة الثقافية السويسرية "بروهلفستيا". وحرر أحمد الصاوى موسيقى العرض من قيود الموسيقى التقليدية، التى تشترط أن تسير كل الإيقاعات، بنفس السرعة، وصنع "توليفات" من موسيقى "الديجتال"، لكن الصاوى حرص فى المقابل على الالتزام بقالب ما، واعتمد على حرية الارتجال الموسيقى داخل هذا القالب، فخرج العمل بطموح الراغب فى إثبات عالمية موسيقى أم كلثوم. وعلى الجانب الأخر يبرز مقطع الفيديو الذى صنعه السويسرى جان لوك، الذى كان مصاحبا للعرض الموسيقى، الذى قدمه العازفون "أحمد الصاوى ومحمد سامى ووائل السيد"، عرض مقاطع مسجلة لأم كلثوم، أو صورا لها واعتمد جان لوك فى بناء شريطه، على تدرج حياة أم كلثوم، منذ الميلاد، بمشهد شروق الشمس، فوق حقول زراعية، واسعة، تمثل قريتها "طماى الزهايرة"، ومضى الفيديو فى عرض مشاهد لشخصيات تتحدث وتعمل، إلى جانب صورة لطفلة تجلس على أريكة، فى أحد البيوت بالقرية، ثم جمع عدداً من الأطفال متفاوتى الأعمار، إلى جوار مشاهد أخرى لمصريين بسطاء يتحدثون عن أم كلثوم، لكننا لا نسمع ما يقولونه، لأن الغرض من الفيديو ليس التقاطع مع العرض الموسيقى وإنما التجاور معه. ويقول جان لوك : "اهتممت بالعمل فى هذا المشروع، لأننى عرفت أننى سأقدم شيئا جديدا وغير معتاد عن أم كلثوم، وليس فقط مشاهد متداولة لها، أو صورا، يعرفها ويحفظها محبوها. وأضاف لوك: "فكرت أننى يجب أن أتجنب إعادة تقديم أم كلثوم التى عرفها الناس، سواء فى الصور، أو فى حفلاتها، أردت أن أقدم شيئا يجب ألا يكون موجودا فى أرشيفها، أو فى موسيقاها.