يبدو أن الوضع الحالى فى الجزائر يتميز بالضبابية وعدم الاستقرار خاصة فى ظل الغموض الذى يحيط بالوضع الصحى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائرى وعدم وضوح موقفه تجاه ترشحه فى الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها فى ابريل القادم وذلك بالرغم من دعوة حزبه -جبهة التحرير الوطنى- للترشح لولاية رابعة. وسوف تبدأ حملة الانتخابات الرئاسية فى الجزائر فى 23 مارس المقبل، وتنتهى قبل ثلاثة أيام من يوم الاقتراع فى السابع عشر من أبريل المقبل وذلك بموجب أحكام المادة 133 من القانون العضوى المتعلق بنظام الانتخابات «رئاسة الجمهورية». وسيكون كل مترشح ملزما بتقديم 600 توقيع من المنتخبين فى المجالس النيابية المحلية والولائية والبرلمان، أو جمع 60 ألف توقيع من الناخبين، من 52 محافظة على الأٌقل، وبشرط ألا يقل عدد التوقيعات من كل ولاية عن 1500 توقيع. ويذكر أن الحكومة الجزائرية قامت بإسناد مهمة الإشراف القضائى على الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى 300 قاض، ضمانا لشفافية ونزاهة انتخابات أبريل المقبل، ضمن اللجنة القضائية للإشراف على الانتخابات التى يقوم الرئيس بوتفليقة بتعيينها، وفقا لما أقره قانون الانتخابات الجديد الصادر فى يناير 2012. ومن بين أبرز الشخصيات التى أعلنت ترشحها حتى الآن فى الانتخابات الرئاسية المقبلة رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، الذى استقال من الحكومة فى عام 2001، بسبب خلافات مع الرئيس بوتفليقة حول التوجهات السياسية والاقتصادية والذى أعلن ترشحه فى نوفمبر 2012. كما أعلن رئيس حزب الوسطيين مهدى علالو ترشحه للانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى كمال بن كوسة الخبير الاقتصادى الدولى ورئيس حزب سياسى مخضرم فى الجزائر الذى انضم إلى قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة فى شهر أبريل المقبل. ويذكر أن بن كوسة (41 عاماً) كان يعمل خبيراً مالياً فى بورصة لندن ولدية خبرة فى إدارة الملفات الاقتصادية والمالية وبادر فى سنة 1993 بإنشاء حركة «الجزائر طوارئ» لبناء اقتصاد منظم. وأعلن ايضا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتى ترشحه فى أكتوبر الماضى وسبق له الترشح فى الانتخابات الرئاسية عام 2009، بعدما أخفق فى جمع التوقيعات المطلوبة فى الانتخابات الرئاسية التى جرت عام 2004. ومن جانبه أكد محمد طالبى مدير الحريات والشئون القانونية فى وزارة الداخلية الجزائرية أن الحملة الانتخابية ستكون من 23 مارس إلى 13 ابريل»، موضحا أن 42مترشحا محتملا» حصلوا على وثائق الترشح من وزارة الداخلية حتى يوم الاثنين الماضى. جدير بالذكر أن آخر انتخابات رئاسية فى الجزائر كانت فى أبريل 2009 بمشاركة خمسة مرشحين، فاز بها بوتفليقة بأكثر من 90 بالمائة من الأصوات.