بعد انهيار مشروع الحكم الإخوانى لمصر وتفجر أعمال العنف التى تشهدها البلاد فى الفترة الحالية بات - بما لايدع مجالًا للشك - أن معركة الإرهاب ليست ضد حكومة أو نظام ولكن ضد الدولة المصرية بأهم مؤسساتها وأركانها.. الجيش والقضاء والداخلية وحتى مؤسسات التعليم «المدارس والجامعات» لم تسلم من هذا الاستهداف الإرهابى الذى يتستر بعباءة الدين.. والدين منه براء..، ومناقشة خريطة الإرهاب فى مصر والتى تفجرت عقب ثورة 30 يونيو يستلزم منا أن نعود بعقارب الساعة إلى البدايات الأولى لتأسيس جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الجهادية التى تلت هذا «تاريخيًا» وكذا مراجعة الحوادث والجرائم التى استهدفت الأشخاص والمنشآت منذ البدايات الأولى للقرن العشرين وحتى اللحظة التى نعيشها.. تاريخ يقترب من القرن سطرت فيه جماعات العنف ملفًا ملطخًا بالدماء والأفكار الظلامية.