?? كلام.. كلام.. ولا يخلص الكلام.. والجدال لا ينام.. فمن هزيمة المنتخب فى غانا.. وما أغنانا.. وحكاية الجاية لا تتحمل المواقف المايعة.. ولا تدخل الناس الصايعة.. فهى مباراة لإثبات الذات..وهذا ملخص الحكايات.. ويقولون فى الأمثال: اللى فات مات.. ونقول: اللى فات لا يموت.. ولا ينفع معه شغل توت حاوى توت.. وأكبر جريمة على ما حدث فى كوماسى.. لأن السكوت علامة الرضا.. وكأن الستة حقيقة مؤكدة.. فالتخاذل والتنازل كان متعمدًا، واللاعبين ذهبوا للسياحة، وهذه منهم وقاحة.. فجعلوا المسافات بين خطوطهم ميادين ولهذا يكون الجميع ملامين.. فالكل نزل الملعب يغنى ياليل ياعين.. ولولا رحمة المنتخب الغانى.. لأصبحنا من سيل الأهداف نعانى.. وهذا الكلام له أسوأ المعانى.. وعلينا أن نوقف عبارة الأفراد.. فلا أبو تريكة وحده الذى يملك الحقيقة، ولا محمد صلاح ولا وائل جمعة ولا فتحى.. ولكن الجريمة الكروية اشترك فيها الجميع.. وعلى رأسهم الجهاز الفنى المعاون لبرادلى.. والذى أصبح مسار جدلك وجدلى وأنا هنا لا أناقش المباراة الثانية لأنها ليست لرد الاعتبار ولكن الهزيمة الأولى لا يمحوها شىء لأنها مرار فى مرار.. وهذا وحده هو القرار.. والمؤلم أننا من أقدم الدول فى عضوية الاتحاد الدولى.. وهذا ملخص قولى.. ودخولنا الاتحاد الدولى 1910.. وفيك من عشرة كوتشينة فى البلكونة.. مادمنا نعتبر نجومنا الجوهرة المكنونة.. والفرق بين المكنونة والمجنونة حرف واحد.. وبينهما لانباعد.. فالكل بعد الهزيمة وضع يده على خده وهو قاعد.. ومهما كانت نتائج المباراة الثانية فهى لا رد اعتبار ولا يحزنون.. وأى كلام آخر هو كلام ناس مغيبة تحت تأثير مخدر الحشيش أو الأفيون!! وكلام.. كلام.. ورأى المعلق القديم عفت ياسلام.. أبو تريكة قررالاعتزال.. وهذا للفضيحة اختزال.. ولشغل الرأى العام.. وبعدها تصيب الجميع نعمة النسيان.. وهى من نعم الله على الإنسان.. كما خلق له اللسنان.. وقالت الأمثال: لسانك حصانك إن صنته صانك.. وإن تركت له اللجام هانك، وربما خانك.. ولأن الحكاية كلام فى كلام.. أرادوا أن يلبسونا الأونطة وكأن فصيحه الستة ملخصة أبو تريكة يعتزل أو يبقى ويزيدنا من بركاته.. وتكثر حكاياته.. ويعتزل أو لا يعتزل راجعة له.. ومن هم أحرف وأعرف منه اعتزلوا، ولم تتأثر الكرة.. لأن لكل أذان أوان.. فهو كان يؤذن يوم أن كان يملك اللياقة البدنية والفنية.. وكل سنة تمر.. الليقات لا تسر.. فهذا من حكمة الله وسره فى عبده.. والذى جعل لكل شىء نهاية.. وهذه هى حقيقة الحكاية والرواية.. ويقولون فى الأمثال: الزير تسنده النواية.. فإذا أراد أن يستمر فى الملاعب حتى يصبح مجرد نواية.. يبقى الهوا هواية وابنى له قصر عالى.. وساعتها لا يستطيع أن يغنى: وأنا مالى.. وأنا مالى.. وأنا مالى يابوى وأنا مالى.. لأنه المسئول عن تاريخه.. فالرياضى الشاطر لا يخاطر ويترك الملاعب قبل أن يجبره الجمهور على تركه.. ورضخ أبو تريكة لضغوط مدير الكرة.. الذى قال له: سايبنا ورايح فين يا أبو تريكة يا مزيكا.. وقال له: بالروح بالدم نفديك يا تريكة..ووجب أن المنتخب المصرى عاد وكأنه سرق سريقة.. والمباراة الثانية لا تمحو هذه الحقيقة.. وغانا بلد نكروما وزوجته المصرية فتحية نكروما.. وابنها المصرى جمال نكروما.. فنستطيع القول إن ما خفف الألم أنها غانا الشقيقة. وما دامت الحكاية كلام فى كلام.. والسؤال هل الدورى العام يقام.. ويعود رفيع المقام.. والله وحده بالغيوب العلام.. وحسن النوايا غير الجلسة فى سهراية.. ونقول أى كلام فى الجبلاية.. والبعض يقول أصل الحكاية والرواية.. مهما صدقت النوايا.. وبشروا ولا تنفروا وعلى الحقيقة تستروا.. وليس العبرة فى وضع الجدول.. آلو جمل حول.. بل المهم والأهم وحتى لا نصاب بالغم.. ووجب دراسة كل المواقف.. حتى لا يصبح هذا الدورى على بطنه الزاحف.. فالثغرات قبل التسهيلات.. ودورى من غير جمهور دورى مقبور.. لا يرى حتى لو أذيع على التليفزيونات النور.. ويكون دورى كالماء والهواء.. لتعيش الكرة المصرية.. ولكنه من غير طعم ولا لون ولا رائحة.. والحكاية أننا نريد أنشطة ناجحة، وليست أنشطة والسلام.. وكلام.. كلام.. وانتهى الكلام.. وكنا فى زمانى نخرج فى المظاهرات نهتف ضد الإنجليز قائلين: الجلاء التام أو الموت الزؤام.. فنحن لا نريد دورى غرق.. بل نريد دورى عام.. يهيص معه الإعلام.. ويشد النقاد والأقلام.. ويصبح موضع اهتمام الرأى العام.